اقر الكونغرس الاميركي الاربعاء عقوبات جديدة استهدفت قطاعي الطاقة وبناء السفن الايرانيين، غداة كشف الرئيس باراك اوباما عن عقوبات جديدة تهدف الى ارغام ايران على "الوفاء بالتزاماتها الدولية" بالنسبة لبرنامجها النووي. وصوت مجلس النواب باغلبية ساحقة بلغت 421 صوتا مقابل ستة اصوات على العقوبات التي وصفتها رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس ايلينا روس-ليتينن بانها اشد عقوبات تفرض حتى الان على الجمهورية الاسلامية بسبب رفضها وضع حد لنشاطاتها النووية المثيرة للجدل. واقر مجلس الشيوخ هذه الاجراءات بالتوافق والاجماع. وتستهدف الاجراءات الجديدة اي شخص او شركة تتعامل مع قطاعي النفط والغاز الطبيعي الايرانيين او تقدم تامينا لشركة النفط الوطنية الايرانية او تتعاون مع ايران في استخراج اليورانيوم او تبيع ناقلات نفط الى هذا البلد. وقالت روس-ليتينن في مجلس النواب ان "هذا الاتفاق بين الحزبين وبين المجلسين يهدف الى تشديد الخناق على النظام اكثر من كل ما تم القيام به من قبل". واوضحت ان العقوبات تجعل فعليا قطاع الطاقة الايراني "محظورا وتضع على قائمة سوداء اي معاملات غير مسموح بها على ارتباط به" وفي نهاية المطاف تحرم "ايران من العملات الصعبة والاموال التي تحتاج اليها لدعم برنامجها النووي". والقانون الذي سيتم ارساله الى الرئيس للتوقيع عليه، هو تسوية بين مشروع اقره مجلس النواب في كانون الاول/ديسمبر واخر صادق عليه مجلس الشيوخ في ايار/مايو. واصر اعضاء الكونغرس على التصويت على القانون هذا الاسبوع قبل بدء عطلتهم الصيفية لشهر اب/اغسطس. وتاتي هذه العقوبات الجديدة تعزيزا للعقوبات التي صادق عليها الكونغرس العام الماضي واستهدفت المؤسسات المالية الاجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني او مع اي مؤسسات مالية ايرانية، تحت طائلة حرمان المتعاملين مع ايران من التعامل مع السوق الاميركية الضخمة. وقال زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير ان القانون سيحرم ايران من 80% من عائداتها بالعملات الاجنبية. وتابع "طالما ان ايران مستمرة في السعي لامتلاك اسلحة نووية والدعوة الى تدمير اسرائيل وامداد مجموعات ارهابية مثل حماس وحزب الله بالاسلحة، فهي ستواجه العواقب على شكل عقوبات وعزل والابقاء على خيار العمل العسكري". وقال هوير ان سياسة البيت الابيض تقوم على "التدارك وليس الاحتواء" مشيرا الى ان اوباما "يبقي كل الخيارات مطروحة". واقرت هذه العقوبات الجديدة في وقت تجري مناقشات بشان احتمال توجيه اسرائيل ضربة الى منشآت ايران النووية فيما تصر ايران على ان برنامجها النووي محض سلمي. وشكك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي في جدوى العقوبات الدولية على ايران معتبرا ان "جميع العقوبات والدبلوماسية لم تتمكن حتى الان من حمل ايران على التراجع عن برنامجها النووي قيد انملة". وصدر في هذا السياق موقف عن المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني في نهاية الاسبوع الماضي حيث اعلن لدى لقائه نتانياهو في اسرائيل ان امتلاك ايران السلاح النووي "غير مقبول" مبديا دعمه لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي ظل هذا الموقف الاسرائيلي ووسط تعثر المفاوضات مع ايران، اعلن اوباما الثلاثاء عن عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف شركات تصدير النفط الايرانية ومصرفا صينيا واخر عراقيا بعد اتهامهما بالتعامل مع تلك الشركات.. 1