أقيمت مساء يوم الاثنين بتاريخ 24/ 5 / 1433 ه إثنينية الزاهد الأمين النعمي في منزله الكائن بقرية أبي القعائد التابعة لمحافظة صبياء تأتي الأمسية احتفاءًا بالشاعر الأديب محمد بن علي النعمي , قدم الأمسية الدكتور الأديب محمد أبو هادي و بحضور العديد من الأدباء والمثقفين بالمنطقة. حيث أمتع الشاعر النعمي الحضور بعدد من قصائده التي تجلى فيها معنى ومبنى. النعمي شاعر تطغى على شعره الرومنسية و بسهولة ممتعنة حيث لا أحد يمكن له أن يتجلى في أية قصيدة مالم يكن قاصدا شعوره الداخلي الصادق. يقول النعمي : سل الليل عن ترانيم شعري كيف تشري تداعب الأحلام كالتسابيح أو غناء السواقي تذكر العهد والهوى والهياما خطرات من الخواطر ذابت وتسامت مع الهوى إذ تساما الشاعر محمد النعمي كان رفيقا لشاعر الأرض والإنسان علي النعمي يرحمه الله الذي خاطبه من داخل محمد إلى داخل علي قائلا: أنت والله بالمعاناة أدرى وبهم القريض أكثر خبرا كم تغنيت للحياة محبا ونثرت المنى على الدرب زهرا عشت فينا للحب غير مبال بحطام الدنى ترابا وتبرا يتميز الشاعر محمد النعمي بحفظ قصائده، كما أنه أحيانا يتجاوز نص قصيدته ليرتجل أو يبدل كلمات أخرى غير الكلمات التي كتبها سابقا، مبهرا الحضور بهذه الذاكرة التي تعطيه الحفظ والالهام معا. من جانبه علق الشاعر محمد النعمي على عدد من المداخلات التى وردت من المتابعين للبث المباشر للأمسية عبر شبكة النت ومن أبرزها من النادي الأدبي بجازان عن ترشيح النعمي عضوا بالنادي حيث قال أنه لم يرشح نفسه ولكنه وجد اسمه ضمن القائمة فآثر ألا يرشح نفسه تاركا المجال لغيره، وعبر عن رأيه في الاستقالات الأخيرة بأنه يحبذ أن يدعم إدارة النادي الشابة ومدها بالخبرة. كما عبر عن رأيه في الشعر فهو يصنف الشعراء إلى ثلاث فئات وهي : شعراء النظم وهم الشعراء الذين يخلقون قصيدة موزونة ومقفاة لكنها خالية من روح الشاعرية والشعر وإبداعه. شعراء الزخرفة وهم شعراء ينشغلون بمد النص باللغة والأوصاف لكنهم لا يتجاوزون سطح الشعر إلى عمقه. والشعراء الحقيقيون وهم المهتمون بكينونة الشعر وابداعه ببساطته وعدم تكلفه فالشعر يحتاج إلى الروح الشاعرة . جدير بالذكر أن إثنينية الزاهد النعمي تعد من أبرز المحافل الأدبية الناشئة حديثا والتي تهتم بالمخرج الفكري والأدبي للمنطقة, حيث تستضيف فيها أبرز أدباء المنطقة وتعرف جيل الشباب بهؤلاء البناة للتاريخ الأدبي والبيت الأدبي في منطقة جازان. 1