نظمت جامعة جازان أصبوحة شعرية ضمن فعاليات معرض الكتاب الثاني الذي تنظمه الجامعة هذه الفترة ، وضمت الأصبوحة مشاركة عدد من شعراء منطقة جازان، وهم: الشاعر مهدي أحمد الحكمي، والشاعر محمد إبراهيم يعقوب، والشاعر محمد علي النعمي، فيما أدارها الدكتور إبراهيم محمد أبو هادي، وتنوعت قصائد الشعراء ما بين قصائد وطنية، ومدائحية، وقصائد غزلية، وقصائد وصفية، نالت استحسان الجمهور والحاضرين، الذين صفقوا بحرارة للشعراء وطالبوهم بإعادة بعض أبيات قصائدهم. ورعى الأصبوحة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، وبحضور عدد من عمداء ووكلاء الكليات، وأساتذة الجامعة، وطلابها، ومحبي الشعر من سائر أنحاء منطقة جازان. الشعراء المشاركون في الأصبوحة وقدم شعراء الأصبوحة ثلاث جولات شعرية نالت إعجاب الجمهور الحاضر، حيث بدأ الشاعر مهدي الحكمي في إلقاء عدد من قصائده التي تنوعت ما بين الشعر الوطني، والحماسي، والمحلي، كما ألقى الشاعر محمد يعقوب عدداً من قصائده التي ابتدأها بقصيدة مهداة إلى زوجته الحاضرة "أم عبدالرحمن"، وغيرها من القصائد الأخرى، واختتمت الأصبوحة بالشاعر محمد النعمي الذي ألقى عدداً من قصائده منها: "الكفاح"، وقصيدة "صدى الذكريات"، وقصيدة "لوعة"، وقصيدة "رفات". وشهدت الأصبوحة إدارة جديدة ومختلفة من قبل مديرها أبو هادي الذي راوح بين الجولات الثلاث للأصبوحة، وفصل بين كل جولة وأخرى بما يربط الجمهور بالشعراء، فعرف مرة بسيرهم الذاتية، وتلا مقاطع من قصائدهم في المرة الثانية، وسألهم بعدد من الأسئلة في المرة الثالثة والأخيرة. وأوضح الشاعر النعمي أنه دائما ما يلقي قصائده من ذاكرته ولا يحب أن يحمل معه أوراقاً تحمل نصوصه، وأضاف أن تدوين الشعر هو مهمة الشاعر بالدرجة الأولى ولكني أعجز عن تدوين شعري، أو عن التفكير في جمعه وطباعته في ديوان، والناس لن يخسروا شعري إذا لم يجمع أو يطبع. فيما قال الشاعر الحكمي إن جازان ولادة بالشعراء الشباب وكثير لا نعرفهم ولم نستمع لهم، ومشيداً بما حققه الشاعر إياد أبو شمله في مسابقة الشارقة للإبداع الشعري وحصده للمركز الأول على مستوى الوطن العربي، فهو خير دليل على أن هذه المنطقة ولادة للشعراء. وبين الشاعر يعقوب أن الأنثى مادة خصبة للشاعر، مستشهداً بتجربته مع زوجته التي تعد المحفز الأول لشعره، وقد أثرت بشكل كبير في بدايات تجربته الشعرية. وفي ختام الأصبوحة قدم الشاعر أحمد البهكلي مشاركة أشاد من خلالها بالدور الثقافي الذي تقدمه جامعة جازان، وبمعرض الكتاب الذي يعد علامة فارقة في المشهد السعودي الثقافي، ومشيداً بما قدمه شعراء الأصبوحة من قصائد لامست الوجدان والعقل. من جانب آخر عبر المشرف العام على معرض الكتاب الثاني بالجامعة الدكتور حسين بن حمد دغريري عن شكره لشعراء هذه الأصبوحة، ومشاركتهم في فعاليات معرض الكتاب، كما بين أن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض مستمرة طوال هذا الأسبوع وستشهد يوم الأحد محاضرة للدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، وندوة إعلامية بعنوان "لماذا أكتب" صباح يوم الثلاثاء المقبل.