دخلت أمس قضية المبتعث السعودي في كندا المفقود منذ ديسمبر الماضي يومها الأربعين، دون أي تقدم محرز لجانب كشف ملابسات الاختفاء التي باتت تؤرق عائلته بشكل خاص والسعوديين بشكل عام. ورفضت وزارة الخارجية السعودية وضع فرضيات تتعلق بظروف اختفاء المبتعث السعودي في كندا حمزة الشريف الذي سُجل اختفاؤه في 14 ديسمبر الماضي، أو الربط بين قضية اختفائه واختفاء مبتعث سعودي آخر يدعى سلطان العنايشة الدوسري يدرس في معهد جامعة "كاليفورنيا" بولاية "لوس أنجلوس" بالولاياتالمتحدة الأميركية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي ل"الوطن": نحن لا نحبذ التوغل في فرضيات وتوقعات تشتت جهودنا العملية في متابعة الجهود الحقيقية على أرض الواقع والتي تقوم بها الشرطة وأجهزة التحقيق الكندية في محاولة العثور على الطالب السعودي المبتعث حمزة الشريف الذي يدرس الهندسة الكيميائية بجامعة ساسكاتشوان الكندية المختفي منذ أكثر من شهر. وأضاف نقلي "ليس من المناسب الخوض في أي توقعات مع غياب معلومات حقيقية عن مصير الطالب الشريف، نحن حذرون جداً من هذه اللعبة التي تتنافى مع حقيقة غياب المعلومات الجديدة حتى الآن، وفشل كل جهود أجهزة التحقيق الكندية في الوصول لمعرفة أبعاد القضية، رغم توسيعها لمجالات البحث والتحقيق مع إمساك الشرطة الكندية بهذه القضية وبذلها كل جهد ممكن لمعرفة مصير الطالب حمزة الشريف". وناشدت الشرطة في مقاطعة ساسكاتشيوان في كندا الجمهور مساعدتهم في العثور على الطالب السعودي حمزة الشريف "23 عاماً"، الحاصل على منحة دراسية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك". وقالت الشرطة في بيان نشر على موقعها أمس "إن هناك قلقا بالغا على سلامة الطالب السعودي حمزة الشريف المختفي منذ أكثر من شهر"، رغم أنها لا تتوقع حصول مؤامرة تتعلق باختفائه، معلنة معلومات تتعلق بالطالب الشريف تشمل طوله ويبلغ نحو 1.75 متر، وأنه نحيف، مع الشعر الأسود والبني، وأنه حين شوهد للمرة الأخيرة كان يرتدي معطفا أسود ثقيلا. وما يزيد من تعقيد ظروف القضية أن الشرطة تولت تفتيش شقة الطالب حمزة الشريف بحضور شقيقته، حيث عثر على جميع ممتلكاته الشخصية موجودة بما في ذلك جواز سفره ومحفظته، مما زاد من القلق حول مصيره مما دفع السفارة السعودية في كندا إلى تعيين محام لمتابعة قضية الطالب الشريف، كما أنها أوكلت مهمة المتابعة اللصيقة والرسمية إلى فريق دبلوماسي انتقل إلى مدينة ساسكاتون في الجنوب الكندي على الحدود مع الولاياتالمتحدة، إضافة إلى تعيينها مخبراً خاصاً لمراجعة أدلة القضية وما يمكن أن يعتبر دليلاً يرشد إلى مصير الطالب المتفوق دراسياً في الهندسة الكيميائية. وكان عدد الدارسين السعوديين بكندا 645 طالباً فقط حتى 2001، لكن العدد ارتفع في عام 2010 إلى ما يزيد على 12900 طالب، فيما تشير التقديرات إلى أن العدد بلغ نحو 15 ألف طالب خلال عام 2011 الماضي. يذكر أن مدينة مدينة ساسكاتون تتميز بشدة برودتها خلال الفترة الحالية من العام التي تتراوح ما بين 10 - 25 تحت الصفر. 5