واشنطن تتفادى طهران نقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤولين في وزارة الدفاع "الإسرائيلية" -طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم- قولهم إن مناورات التحدي الصارم 12 المقررة بين إسرائيل والولايات المتحدة لن تجري قبل النصف الثاني من العام الجاري، وذلك حرصا من الإدارة الأميركية على عدم تصعيد الوضع المتأزم أصلا مع إيران في هذه المرحلة. وكان من المفترض إجراء المناورات الإسرائيلية الأميركية المشتركة في نيسان المقبل بهدف تطوير التعاون والتنسيق الدفاعي بين البلدين واختبار أنظمة الدفاع الجوي المخصصة لاعتراض الصواريخ الموجهة لإسرائيل من مناطق بعيدة مثل إيران. اللافت للنظر في تصريحات المسؤولين العسكريين "الإسرائيليين" لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء أنها تتناقض مع تأكيدات مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة قالوا فيها إن قرار التأجيل لم يتخذ لأسباب تتعلق بتهدئة الأجواء المأزومة مع طهران، بينما ألمحت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن قرار التأجيل جاء لأسباب مالية بحتة للتخفيف من الضغوط على الميزانية. وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أميركي رفضه الربط بين قرار التأجيل وحرص واشنطن على عدم تصعيد الموقف مع ايران، فيما أشار مسؤول "إسرائيلي" إلى ما أسماه "مشكلات لوجستية" كانت وراء قرار التأجيل. من جانبه، قلل الكابتن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من أهمية هذا التأجيل قائلا إن تأجيل المناورات الروتينية أمر عادي في جميع الجيوش العالمية. الحرب بدأت بدورها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية نشرت تقريرا حول الأزمة الراهنة بين طهران والغرب، قائلة إن هذه ليست حربا تقليدية من النوع الذي شاهدناه في العراق وأفغانستان. على العكس، فبدلا من استخدام آلاف القوات وأحدث الأسلحة المتطورة لتحقيق أهدافه يشن الغرب الآن حملة متطورة يعتمد فيها على دهائه وبراعته بدلا من استخدام القوة الغاشمة. ويأتي اغتيال عالم نووي إيراني آخر -الرابع في عامين- كمثال على كيفية شن هذه الحرب المتطورة. ومما لا شك فيه أن المؤامرة التي نفذت بعناية لقتل العالم مصطفى أحمدي روشان، الذي كان يعمل في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، كانت من تدبير وكالة مخابرات غربية، وعلى الأرجح الموساد "الإسرائيلي". من كان مسؤولا عن هذا الاغتيال الأخير يعمل على أساس أنه إذا لم يكن لدى إيران أي عالم نووي فإنها لن تتمكن إذن من بناء قنبلة نووية ومما لا شك فيه أيضا أن من كان مسؤولا عن هذا الاغتيال الأخير يعمل على أساس أنه إذا لم يكن لدى إيران أي عالم نووي فإنها لن تتمكن إذن من بناء قنبلة نووية. ويضاف إلى ذلك، سلسلة من الهجمات الغامضة على جوانب أخرى لبرنامج إيران النووي مثل فيروس ستكسنت الذي عطل نظام الحاسوب الخاص بالبرنامج النووي والانفجار الذي حدث في منشأة أبحاث الصواريخ الرئيسية الذي قتل فيه أكبر خبير في مجال الصواريخ في البلد.