أكد الجيش الاسرائيلي انه تم تأجيل التدريبات العسكرية المشتركة، المقرر اجراؤها في الاسابيع المقبلة بإسرائيل بمشاركة غير مسبوقة للجيش الأميركي وجيوش دول اوروبية، خشية ان تساهم في تصعيد التوتر في الملف الايراني. واتُخذ القرار بطلب أميركي ازاء ما ينشر عن استعدادات اسرائيلية لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية. وسيزور اسرائيل، الخميس المقبل، رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة، للبحث مع المسؤولين الاسرائيليين الملف الايراني في محاولة أميركية لاقناع اسرائيل بالجهود المبذولة لتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران كبديل عن الضربة العسكرية لمواجهة احتمال صناعة ايران قنبلة نووية. وبحسب الجيش الاسرائيلي ستجرى التدريبات في النصف الثاني من السنة الجارية. والحديث عن تدريبات وصفت ب"الاكبر منذ عام 1948" واطلق عليها "تحد صارم-12" وتهدف الى فحص مدى فاعلية منظومات الدفاع بعيدة المدى ، اذا اضطر سلاح الجو الاسرائيلي لاستخدامها في حال الطوارئ، قبل وصول الجنود الاميركيين الذين يشرفون على تفعيلها. وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي فإنه سيتم خلال المناورة اختبار صاروخ من نوع حيتس3 لأول مرة في "إسرائيل"، واختبار أنظمة دفاعية متعددة، وعدد من الصواريخ المتطورة الجديدة. يشار الى ان التقديرات الاسرائيلية تعرض الدولة العبرية في الحرب المقبلة ل600 صاروخ بعيد المدى، وتتعرض تل ابيب ومنطقة المركز ل3000 صاروخ متوسط المدى، فيما تتعرض حيفا وبلدات الشمال المحيطة بها لنحو 12 ألف صاروخ قصير المدى. وفي سياق الملف الايراني، توجه الى بولندا وزير الخارجية الاسرائيلية ، افيغدور ليبرمان، ضمن حملة دولية للتجنيد في تشديد العقوبات على ايران، خاصة البنوك والغاز . وكان ليبرمان قد صرح قبل سفره ان بلاده ، وعلى رغم الجهود لتشديد العقوبات الاقتصادية، تبقي جميع الاحتمالات للتعامل مع الملف النووي الايراني على الطاولة. وقال "ايران تشكل تهديدا ليس على وجود اسرائيل، فحسب، فانها تحاول بسط سيطرتها على العراق وعلى العربية السعودية ليتسنى لها املاء سياسة الطاقة على دول العالم.