لم يستطع أحد المواطنين أن يصدق طبيب قسم الطوارئ بأنه لا يستطيع الكشف على أذن ابنته بسبب عدم توفر جهاز "منظار فحص الأذن" بمستشفى الطوال العام , مما اضطر المواطن إلى قصد المدير المناوب الذي أكد هو بدورة ما قاله الطبيب , ورغم محاولات ولي أمر الطفلة وطلبه الكشف على أذن طفلته والتأكد مما تعانيه ليتم تدارك حالتها. حيث لا يزال مستشفى الطوال العام يفتقر لأبسط تلك التقنيات إذ اكتفى طبيب الطوارئ بإعطاء الطفلة شراباً مسكناًفي الوقت الذي بلغ فيه تطور التقنيات الطبية ذروتها وأصبحت تلك التقنيات متوفرة في أغلب المراكز والعيادات الصحية , سواءً الحكومية منها أو الخاصة . ويقول المواطن أحمد العواجي والد الطفلة لقد عدنا من المستشفى كما ذهبنا وحال نفسنا يردد (رجعنا بخفي حنين) ، مشيراً إلى أنه يجب التحرك من قبل المسؤولين والمعنيين في المنطقة لتوفير أبسط أجهزة الفحص ، مناشداً وزير الصحة للنظر في حال هذا المستشفى ووضعه الغير مرضي ,متسائلاً في الوقت ذاته هل يعقل أن مثل هذه الأجهزة التي تتوفر في كافة المرافق الصحية بمملكتنا الحبيبة لا تتوفر في مستشفى الطوال العام ؟وهل نقبل من مسئول في هذا المستشفى أن يقول لنا بملء فيه ليس عندنا جهاز فحص الأذن؟وهي من الأجهزة الضرورية , وهل أصبحت مستشفياتنا تهتم بجمع الأعذار أكثر من اهتمامها بتصحيح أخطائها وأداء واجباتها؟