في إنجاز قد يثير أوسع نقاش فلسفي وديني وأخلاقي حول قضايا الخلق والوجود ودور الإنسان في الكون، ومواصلة لمسلسل العبث العلمي كما ذكرت جريدة الشعب،فقد تمكن باحثون إيرانيون بالتعاون مع زملاء لهم من كندا من إنتاج خلايا منوية مبكرة أطلقوا عليها "الخلايا الجرثومية الأساسية" من جلد البشر حتى هؤلاء الذين يعانون من العقم. هذا وقد نقلت "وكالة أنباء فارس الإيرانية" عن العالم كريم نايرينيا المتخصص في علم الجينات والوراثة قوله إنه للمرة الأولى في العالم، نجح علماء إيرانيون وكنديون من تخليق "الخلايا الجرثومية البدائية" من جلد أشخاص يعانون من العقم. ونفذ المشروع بالتعاون بين العلماء الايرانيين وجامعة جورجيا وباحثون كنديون. تمكن العلماء البريطانيون من إنتاج حيوانات منوية من نخاع عظام النساء، ولكن منتقدي هذه الطريقة يقولون أنها ستقلل من دور الرجال وتزيد من إنجاب الأطفال بوسائل صناعية، ويعتمد هذا البحث على الخلايا الجذعية، التي يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا، حيث يحاول العلماء آخذ خلايا جذعية من نخاع إحدى المتبرعات وتحويلها إلى "حيامن" باستخدام كيماويات وفيتامينات معينة. وقدم البروفيسور كريم نايرنيا طلب للحصول على ترخيص لتنفيذ هذا البحث، ويقول أنه مستعد للشروع فيه بعد شهرين، ويعتقد علماء الأحياء الذين جربوا هذه الوسيلة على فئران المعمل، أنهم سيتمكنون من تحقيق المرحلة الأولى لإنتاج "حيامن أنثوية" خلال سنتين، أما الحيوانات الأنثوية القادرة على التخصيب فيحتاج إنتاجها إلى ثلاث سنوات آخرى بعد انجاز المرحلة الأولى. وقد تم بالفعل تحقيق المرحلة الأولى من إنتاج حيوانات منوية من نخاع الذكور، حيث يثير أخذ الخلايا الجذعية من إنسان بالغ قد يكون مصاب بالسرطان، مشاكل أخلاقية شبيهة بمشاكل استخدام الأجنة في إنتاج الخلايا الجذعية. وأكد العلماء أن هناك مخاوف من أن الاطفال الذي سيولدون من حيوانات منوية وبويضات صناعية قد يعانون من مشاكل صحية خطيرة، مثلما حدث للفئران في التجارب التي أجريت في نيوكاسل، وستنجب النساء اللاتي يتم تلقيحهن "بحيامن أنثوية" بنات فقط، وذلك لانعدام الكروموزوم Y الضروري لإنجاب الأولاد في تلك "الحيامن". ويرى روبين لوفيل بادجن من المعهد الوطني للأبحاث الطبية في لندن، أن إنتاج "الحيامن الأنثوية" يحتاج إلى عشرين عاماً على الأقل، أما جوزفين كوينتافال، من جمعية أخلاقيات الإنجاب التي تناهض هذا النوع من العبث العلمي فتقول "أننا نبحث عن حلول مجردة لحالات غامضة جداً بدلاً من علاج القضية الأساسية، فلا أحد يهتم بالبحث في أسباب العقم - كالعوامل الاجتماعية مثل البدانة والتدخين وتأخير سن الزواج، كل هذه الأشياء ستقدم حلولا تحتل العناوين الرئيسية في الصحف ولكنها لن تجعل الكثيرين يحققون حلمهم في إنجاب الأطفال". ومن ناحية آخرى، يرى مايك جادج، من جمعية كريستيان انستيتيوت، أن مشروع نيوكاسل محاولة للتعتيم على بحث يقول أن حياة الأطفال تكون أفضل عندما يولدون وينشؤون في أسرة طبيعية من أب وأم، فالأطفال يحتاجون لرجل وامرأة يمثلون القدوة في حياتهم، ولكن عندما يكون الحديث عن تعمد إنجاب أطفال بهذه الطريقة، فهذا بلا شك عمل غير اخلاقي"، طبقاً لما ورد "بجريدة الرياض". 5