بسيوني: لا يوجد في البحرين ما يدعو ل"ثورة" و"الوفاق" أضاعت الفرصة اعتبر الدكتور محمود شريف بسيوني، أن حكومة البحرين ليست حكومة بطش وقتل، ولم تقم بأفعال مثلما حدث في بلدان عربية أخرى، مشيراً أنه لا يوجد فيها ما يدعو إلى قيام ثورة شعبية. وأشار رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية في البحرين أن رد الفعل الأمني في اليونان وبريطانيا وفرنسا تجاه الاحتجاجات التي مرت بها تلك البلدان، كان أكثر بكثير مما حدث من قبل الحكومة البحرينية. وأكد في حوار خاص مع "العربية" أنه لا أحد يستطيع القول إن هناك سياسة للعنف من قبل حكومة البحرين، مدللاً بذلك أنه يوم تم تفريق المتظاهرين في دوار مجلس التعاون لم يقتل أحد، معتبراً أن هناك أحداثا كثيرة حصلت تعاملت معها الأجهزة الأمنية بضبط نفس ودون استخدام العنف. موقعة الجمل وأحداث ليبيا وضرب مثال بأحداث موقعة الجمل في وسط القاهرة، التي راح ضحيتها 800 قتيل مصري، وفي منطقة واحدة فقط في ليبيا قتل أكثر من 5 آلاف شخص، في نفس الفترة الزمنية لأحداث البحرين، والتي لم تخسر سوى 35 قتيلاً بعضهم من الأمن وبعضهم من الجنسيات الأجنبية. وفيما يخص إيران، واتهامها بالتدخل في أحداث البحرين، قال بسيوني إن ما حصل من إيران كان حملة إعلامية لتأييد المعارضة، وهو غير كاف لاعتبار ذلك تحريضاً، مشيراً أن الحكومة لم تقدم أي دليل على أن هناك تمويلا من إيران لأشخاص داخل البحرين، وربما يعود ذلك لأسباب أمنية. وفيما يخص رفض المعارضة للحوار الذي دعى إليه ولي العهد البحريني، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، قال بسيوني إن المعارضة خسرت هذه الفرصة التي كان يمكن أن تجلب إصلاحات للبلد، مشيراً أن جمعية "الوفاق" كانت تنظر إلى الشارع، وتجد أن لها قوة كبيرة، وكانت تتوقع أن الشارع سيفرض نفسه وبالتالي يؤدي لنتائج أكبر لها. وفيما يخص الحديث الذي دار حول قوات درع الجزيرة، وأنها شاركت في قمع الاحتجاجات، نفى بسيوني ذلك تماما، وقال إنها لم تقترب من الدوار ولم تقترب من أي مكان تحدث فيه اشتباكات، بل كانت تتمركز في مواقع عسكرية خارج المنامة ولم تقم بأي فعل يعتبر مخالفا لحق أي إنسان. وامتدح بسيوني حكومة البحرين، واعتبر تجربة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حدثا مهما لم يحدث في العالم لا في بلد عربي أو إسلامي، وربما عالمي، مشيداً بتعاون المواطنين البحرينيين معهم، وانفتاحهم عليها وتقديمهم للمعلومات. وقال إنهم كانوا يدخلون السجون في كل الأوقات، في وسط الليل وفي النهار، ويلتقون بالمساجين على انفراد، ويزورون المناطق الأمنية بدون سابق إنذار، إضافة للمستشفيات ومقابلة المرضى والمصابين جراء الأحداث. ونفى بسيوني نفيا قاطعاً أن يكون هناك أي تدخل في عمل اللجنة، وأكد أنه في اليوم الذي يسبق اتخاذ القرار الملكي، التقى العاهل البحريني وقدم له ورقة تضمن كل ما اقترحه من طلبات وأنهم حصلوا على ضمانات بعدم التدخل في عمل اللجنة وتسهيل مهامها. أنصار الوفاق استهدفوا مقر اللجنة و أشار بسيوني أن استهداف مقر اللجنة جاء نتيجة تحريض من جانب المعارضة وتحديداً من أشخاص قريبين من جمعية الوفاق الشيعية، وأشار أن مجموعة أخرى حاولت تشويه صورة اللجنة، وخرجوا بشائعات تشير إلى أنني شخصيا حصلت على مبلغ 5 مليون دولار من الملك، وأننا غير حياديين، ولكننا لم نرضخ لأي ضغوط أو مضايقات. وكشف بسيوني أن ميزانية اللجنة لم تتجاوز مليون و300 ألف دولار، وأنها أقل ميزانية في تاريخ لجنات الأممالمتحدة. واعتبر بسيوني أن بعض أطباء مستشفى السلمانية كانوا يمارسون السياسة، مشيرا أن إدخال الأطباء كاميرات وأجهزة تسجيل داخل المستشفى خرق لحقوق الإنسان المريض، وفي نفس الوقت هناك لائحة طبية تمنع ذلك. استهداف أهل السنة وقال بسيوني إن بعض الجماعات التي كانت تتظاهر في الميدان أو في الجامعة، كانت تتهجم وتعتدي على البعض لمجرد أنهم من أهل السنة، مشيراً إلى أن من قتلوا الآسيويين الأربعة هم من الشيعة. وأضاف أنه من غير المفهوم معرفة الأسباب التي تجعلهم يتوجهون إلى هؤلاء، الذي قتل بعضهم، وأصيب الآخر، والبعض خسر تجارته دون ذنب. واعتبر أنه كان هناك عنف من قبل المتظاهرين، مشيراً إلى بعض القرى، وتحديداً ما حدث في شهر رمضان حيث كانوا يأتون بعد الإفطار، ويضعون الحواجز في الشوارع ويضربون الشرطة بالحجارة