سمه: نهدف إلى تقليص الظاهرة والقضاء على التلاعبات في البنوك أظهرت بيانات قدمتها الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، أن إجمالي قيمة الشيكات المرتجعة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري هبط بنسبة 80 في المائة، مقارنة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، حيث بلغ نحو 594 مليون ريال، مقارنة بنحو 2.961 مليار ريال في نهاية الربع الثالث من 2010. وافادت البيانات التي نشرتها اليوم السبت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن إجمالي عدد الشيكات المرتجعة انخفض خلال الربع الثالث من عام 2011 بنسبة 68 في المائة عما كانت عليه في الربع الثالث من العام الماضي، حيث وصل إلى 7220ألف شيك، فيما بلغ عددها العام الماضي 22770 ألف شيك. وكانت ''سمة'' التي ترصد المعلومات الائتمانية للافراد والشركات في النظام المصرفي السعودي قد اطلقت في 2010 حملة ''كل شيكاتنا برصيد'' وتهدف إلى تقليص الظاهرة التي عانت منها السعودية خلال الأعوام الماضية، والقضاء على التلاعبات في البنوك. وانفخفض إجمالي عدد الشيكات المرتجعة للأفراد شهد أيضا انخفاضا حادا في نهاية الربع الثالث من 2011 مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي، حيث انخفض من 8270 ألف شيك في نهاية الربع الثالث عام 2010 ليصل إلى 2954ألف شيك في نهاية الربع الثالث من عام 2011، مسجلا انخفاضا كبيرا بلغت نسبته 64 في المائة. أما قيمة الشيكات المرتجعة للأفراد فقد انخفضت بنسبة 73 في المائة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تراجعت من 684 مليون ريال، لتصل إلى 182 مليون ريال. كما كشفت البيانات أن إجمالي قيمة وعدد الشيكات المرتجعة للشركات شهد انخفاضا حادا وملموسا في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث انخفض إجمالي قيمتها بنسبة 82 في المائة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بنهاية الربع الثالث من عام 2010 لتتراجع من 2276 مليار ريال في نهاية الربع الثالث من 2010 إلى نحو 412 مليون ريال في نهاية الربع الثالث من عام 2011. كما سجل إجمالي عدد الشيكات المرتجعة للشركات انخفاضا حادا بلغت نسبته 71 في المائة، حيث انخفض من 14500 ألف شيك في نهاية الربع الثالث من العام الماضي إلى 4266 ألف شيك في نهاية الربع الثالث من العام الجاري. وقال نبيل بن عبد الله المبارك، الرئيس التنفيذي ل''سمة'' لصحيفة الاقصادية: إن السعودية وصلت حاليا لمعدلات معقولة في الشيكات المرتجعة مقارنة بالدول العالمية، لكنه أكد أنه لن يكون هناك زوال تام للشيكات المرتجعة بالنظر إلى أنها مستمرة في جميع دول العالم، والتي يبلغ فيها نسبة عددها 5 في المائة. وأفاد المبارك بأن السعودية ستصل خلال الفترة المقبلة إلى نسبة مستوى المعدلات العالمية نفسها تبعا لصرامة تطبيق النظام، متوقعا أيضا أن يكون هناك نزول أكبر خلال الربع الرابع من العام الجاري. 1