وجّه معالي وزير الصحة، د. عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، بدراسة إمكانية إتاحة فرصة التدريب لكافة طلاب وطالبات الطب في الجامعات السعودية، والمشاركة مع وزارة الصحة في مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن من خلال مستشفيات وزارة الصحة السبعة المنتشرة في المشاعر المقدسة، وذلك بشكل منظم ومتقن وبما يحقق المصلحة وإكساب الخبرات للمشاركين في مجال طب الحشود. ونصح معاليه طلاب وطالبات كليات الطب أثناء استقباله مساء الاثنين الماضي لمجموعة من المتدربين من خمس جامعات، يبلغ عددهم 70 طالباً وطالبة تطوعوا هذا العام للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن - نصحهم بحسن اختيار التخصص (أو "البورد") المناسب بعد التخرج، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن العمل متاح للجميع. ولفت د. الربيعة إلى أن الطبيب إذا أراد النجاح فعليه أن يضع نصب عينيه أن المريض له بمثابة الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت، ومن ثم فعليه أن يقدم له أفضل عناية طبية ممكنة. كما شدد على ضرورة الاستفادة من طب الحشود أثناء موسم الحج والحرص على التعلم وأخذ الخبرة من حيث التنظيم والترتيب والإدارة. وأثنى معاليه على أبنائه وبناته أطباء المستقبل ورغبتهم الجادة في العمل جنبًا إلى جنب مع زملائهم الأطباء في مستشفيات الوزارة بالمشاعر المقدسة؛ مشيراً إلى أن الطبيب بحصوله على بكالوريوس الطب يعتبر قد قطع أولى الخطوات على الطريق السليم، ويتعين عليه أن يستكمل دراسته ويحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في التخصص العلمي المناسب. ونوّه معالي الوزير بقوله إلى أن عمل الطبيب يتطلب دائماً اليقظة والإدراك والاطلاع المستمر وتطوير الأداء والعمل الدءوب. وأضاف معاليه قائلاً: إن بعض الزملاء يستغلون الإجازة السنوية والنصفية – أثناء الدراسة بالمراحل النهائية – بالعمل بالمستشفيات يومًا بعد يوم مع الأطباء (الأخصائيين والاستشاريين) من أجل اكتساب أكبر قدر من الخبرة والاحتكاك بالأطباء المميزين. من جانبها، قالت منار الخطيب (طبيبة امتياز): «إنَّ أكبر حافز لنا هو دعم معاليكم للأطباء والطبيبات من طلاب كليات الطب وتقديم النصح لهم والتوجيه وتمكينهم من الحصول على الخبرة في مستشفيات المشاعر المقدسة.»، مؤكدة أن احتكاكهم بالأطباء أكسبهم مزيداً من الخبرة فيما يسمى بطب الحشود. وأضافت: «إن زملائي وزميلاتي من الأطباء يحدوهم الأمل في أن يستمر هذا البرنامج كل موسم حج، وذلك بتكليف أعداد من الأطباء والطبيبات بكليات الطب بجميع مناطق ومحافظات المملكة للمشاركة مع الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن.» 5