خلال ورشه عمل نظمها نادي الإعلاميات الفلسطينيات أوصى إعلاميون وحقوقيين وناشطين مجتمعيين بضرورة خلق آلية تواصل بين كل من المؤسسات الإعلامية والمؤسسات النسوية والحقوقية للمساهمة في نشر التعريف بالقرار الدولي 1325، وابراز اهميته على الصعيد الفلسطيني. جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان "القرار1325 بين الجهود المؤسساتية والتغطية الاعلامية" نظمها نادي الاعلاميات الفلسطينيات-مؤسسة فلسطينيات صباح اليوم في قاعة ملتقى اعلاميات الجنوب في مدينة رفح بمشاركة عدد من الإعلاميين والناشطات النسويات، والحقوقيين. وقالت ماجدة شحادة الباحثة في وحدة المرأة في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان قرار1325 يكتسب اهمية خاصة في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني من صراع مع الاحتلال منذ ما يقارب 63 عاما، تعرضت خلالها المرأة لانتهاكات في حقوق الانسان نتيجة لهذا الصراع. وانتقدت شحادة ضعف الاهتمام بهذا القرار من قبل المؤسسات الحقوقية والإعلامية مؤكدة ان النساء الفلسطينيات دفعن ضريبة باهظة خلال الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، و خلال الحرب الإسرائيلية على غزة اواخر العام 2008 ورغم ذلك فان مشاركتهن في تحقيق المصالحة وإرساء السلم الأهلي كانت محدودة. وأضافت ان هناك عددا من المعيقات التي تعرقل تطبيق هذا القرار على ارض الواقع، سواء معيقات على الصعيد الداخلي حيث النظرة المجتمعية لا زالت تحد من دور المرأة ومشاركتها الفاعلة، او على الصعيد الدولي وإمكانيات تطبيق القرارات الدولية وإعمالها وإنفاذها. وجدير بالذكر ان القرار 1325 الصادر عن مجلس الامن في جلسة 4213 في اكتوبر 2000 هو قرار خاص ينادي بمشاركة المرأة في هيئات صنع قرار السلام والامن بشكل عام،وفي مناطق الصراع المسلح على وجه الخصوص، وهو القرار الاول من نوعه بخصوص مشاركة المرأة على المستوى الدولي. ومن جانبها تحدثت مها الراعي منسقة ائتلاف وصال في جمعية الثقافة والفكر الحر عن بدايات العمل على القرار في سنة 2008، بعد خمسة اعوام من التوقيع عليه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرة الى ان الائتلاف يضم 20 مؤسسة نسوية تعمل على التوعية المجتمعية وتمكين النساء واقامة التحالفات للضغط من اجل تبنى قضايا رفع الانتهاكات التي تتعرض لها النساء وحمايتها في زمن الحروب. وأضافت الراعي ان هذا القرار يتقاطع مع البرنامج العام للحركة النسائية الفلسطينية وفي توجهها لارساء الحقوق للمرأة الفلسطينية وتفعيل دورها في صنع القرار، مؤكدة ان الائتلاف طالب بتكريس ادوار جديدة للمرأة في لجان الحوار خلال عملية المصالحة الفلسطينية. واوضحت ان الائتلاف اصدر ورقة حقيقة خاصة بالانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية خلال الحرب الاخيرة على غزة، ورفع مذكرة الى الاممالمتحدة طالب فيها المجتمع الدولي بتفعيل هذا القرار الدولي ووضع آليات لحماية المرأة الفلسطينية. ومن ناحيته قال عماد محسن الكاتب الاعلامي ان هناك عجز شديد في الحضور الإعلامي وتغطيته لهذا القرار منوها الى ان هذه الإشكالية لا يعاني منها الاعلام الفلسطيني فقط بل والعربي ايضا. وانتقد محسن الاداء الإعلامي الفلسطيني موضحا انه لا يقوم بدور حقيقي باتجاه مناصرة قضايا المرأة، وانه لا يزال يتعامل مع المرأة الفلسطينية ليس بوصفها شخصية مستقلة وانما بكونها ام بطل او اخت بطل، مؤكدا ان هذه النظرة الإعلامية القاصرة لا تؤدي الى إحداث التغيير المطلوب على الصعيد المجتمعي. 1