ربت بيت : كناخبة نعم لكن مرشحة خطوة لابد أن تأتي لاحقة فالتدرج أفضل بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عن قراره الذي أذاعه بمجلس الشورى خلال كلمته التاريخية عن حق مشاركة المرأة بأن تكون ناخبة ومرشحة بالمحالس البلدية وكذلك حقها بعضوية مجلس الشورى وذلك من الدورة المقبلة, وعلى ضوء هذا القرار , توجهت لاستقراء آراء بعض الأخوات من مختلف التوجهات لأستطلع آرءهن . فكانت البداية مع " الموظفة بإحدى الإدارات الحكومية, الأستاذة (ح) حيث تقول : رأيي الشخصي طبعا لم يرق لي القرار لأن رسول الله قال: (لا يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة) واعتقد والله اعلم أن هذا باب من الشر انفتح علينا الله يحفظنا ويديم علينا الأمن والإيمان في بلادنا آمين يارب .) أأيد ولكن وفق ضوابط الكتب والسنة ولا يشارك يه الا اهل السنة والجماعة . أما المعلمة (نوال ) فكانت رأيها محدداً بضوابط شرعية حيث تؤيدة القرار شريطة البعد عن الاختلاط والمحافظة على الحجاب وكذالك شرط العمر بحيث تكون بسن ملائم وأن يكن على مستوى من العلم والخبرة وممن تربين وتعلمن في هذا الوطن . أما الأخت (ل) الموظفة بوزارة الخدمة المدنية فقد أشادت بالقرار وأضافت بقولها : :صراحة رأيي في الموضوع هي خطوة جريئة وإيجابية اذا كانت في حدود الإطار الديني وان تعمل المرأة فيهما بروح الوطنية وتكون على قدر من المسؤلية ولا تفكر بالمنصب واذا كل امرأة عملت بهذا سوف نصل الى ما نصبو إليه . أما الأخت (ع) الموظفة بإحدى البنوك فأبدت رأيها بقولها : صراحة أنا ماأهتم بهذه الأمور و ما علمت بالقرار إلا من خلال "البلاك بيري" لكنني أتمنى أن هذا القرار يخدم المرأة ونقدر نأخذ حقوقنا المهدورة . كماالتقيت بإحدى ربات البيوت ؛ الأخت ( صالحة) التي أثنت على القرار دون تحفظ حيث قالت : بالنسبة لي فأنا مؤيدة وبشدة والمفروض من زمان تصدر هذه القرارات ونحن راحت علينا خلاص والبركة في بناتنا . أما أم أحمد (ربة بيت ) فتقول بأحقية المرأة أن تكون ناخبة فقط وليس مرشحة وعلى الناخبة ان تعطي صوتها للرجال فقط لأن المرأة بمجتمعنا ليست مؤهلة لتكون عضوة بالشورى أو المجلس البلدي إلا بعد فترة من الزمن فالتدرج مطلوب. أما الطالبة الجامعية (داليا ) فعبرت عن مشاعرها نحو القرار حيث قالت : القرار جميل ويدعم حقوق المرأة التي لابد أن تنال حقوقها , ومن الضروري أن تعيش مثل غيرها في هذه البلاد وياليت ما تتوقف عند هذا الحد للمرأة , فهي مع سماحهم للمرأة بالترشح والانتخاب بالمجالس البلدية ومجلس الشورى , لكن لاتزال هناك أمور أخرى تهدر فيها كرامتها وتمتهن حقوقها . وتضيف (داليا) ونتمنى تأخذ حريتها في جميع الأمور مثل حرية التنقل بمفردها في الداخل والخارج وليس شرطا ان تكون تحركاتها بموافقة من أحد من أقاربها أو ولي الأمر أو وصي عليها فيه اشياء تملكها اصلا , وأشياء أخرى لا تعد ولا تحصى لاتملك حريتها فيها . أما الأستاذة (ن) والتي تعمل إدارية في مدرسة فتقول : أنا لا اؤيد المرأة في هذه الأعمال لأنها من إختصاص الرجل وليس المرأة . من جانبها تقول المشرفة التربوية (نجلاء) : دخول المرأة لمجلس الشورى فيه احترام لاسلامها وفكرها وهذا لايتعارض مع منهجية سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لحصرها , فلقد أقر لها أن تسمع رأيها وتتابع احتياجاتها ا. ودخول لمرأة المجلس البلدي أو مجلس الشورى تجربة لانتوقع لها النجاح مع الفكر الحالي الذي للأسف لايزال هو السائد والمسيطر على عقول الكثير من أفراد المجتمع . من خلال ماتقدم نلاحظ تباين بالآراء بين مؤيدة بالمطلق ومؤيدة بشروط , ومتحفظة ؛ يستشف من ذلك أن صدى القرار يحوز على رضا المرأة السعودية بصفة عامة.