البحرين ترفع دعوى ضدهما أيضاً قالت مصادر مطلعة على تفاصيل قضية الدعوى التي كسبها صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ضد فيسك وصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن هناك عدة فقرات تبين جهل روبرت فيسك بالشأن السعودي وأنه اعتمد في مقالاته على شائعات عامة وكان يجب عليه التثبت منها قبل النشر. وأوضحت لائحة الادعاء التي كسبها الأمير نايف ضد فيسك، والتي عرضت صحيفة "الوطن" السعودية عدة فقرات منها، أن الجانب السعودي استند في دعواه إلى المادتين الأوليين من نظام الصحافة البريطاني والمعروف ب"Editor Code of Practice"، وهما: أولاً، يجب على الصحافة الحرص على عدم نشر معلومات غير دقيقة أو مضللة أو مشوهة، بما في ذلك الصور، وثانياً، المعلومة غير الدقيقة بشكل كبير، أو البيان المضلل أو المشوه، يجب تصحيحهما على الفور مع الاهتمام الواجب، وعند الاقتضاء يتم نشر اعتذار". وقال المصدر إن "المغالطات التي ساقها فيسك وتبين جهله بتفاصيل السعودية حين أسقط منطقتين إداريتين وهما "الباحة وحائل" وأخطأ في أسماء ثلاث مناطق وهي عسيروالباحة ونجران حين كتبها وقال "الباحر، قسير، ونجوان". وأطلق فيسك على جهاز المباحث في السعودية اسم "المخابرات"، وحسب المصدر فإن هذا الاسم يطلق على أجهزة الاستخبارات في بعض الدول العربية ومنها سوريا ولبنان. ويضيف المصدر "ومما يدل على جهل فيسك أيضاً حين زعم أن السعوديين يحملون بطاقة هوية باسم (تابعية)، وهي تعني أنهم عبيد – حسب ترجمة فيسك في مقاله - وهذا يدل على جهل كامل بالسعودية، فاسم بطاقة الهوية هو (بطاقة الهوية الوطنية)، أما التابعية فقد تخلت عنها السعودية منذ عشرات السنين. كما أنها لا تعني العبودية، ولكنها تعني التابعية السياسية أي الجنسية. وتعريف فيسك للتابعية بأنها تعني العبودية فيه إهانة للسعوديين". ويتابع المصدر سرد النقاط التي قدمها الجانب السعودي حول الخطاب المزور بقوله: "الشعار المستعمل في الخطاب مزور، وهو السيفان والنخلة، والمفترض استخدام شعار وزارة الداخلية، وشعار الوزارة موجود في موقعها الرسمي. حيث إن وزير الداخلية في حال أصدر أمراً فإنه يصدر من مكتبه ولا يصدر من إدارة أقل منه. ووزير الداخلية لا يخاطب رؤساء الشرطة وإنما أمراء المناطق. تاريخ الوثيقة المزورة كان في 11 مارس/آذار ولا يعقل أن يصدر أمراً بالتعامل مع الموضوع في نفس يومه – والمقصود به ثورة حنين التي تمت الدعوة لها على الإنترنت – ومن طريقة الكتابة للخطاب يتضح أن الخطاب مزور (حين كتب فيه إلحاقاً لخطاباتنا السابقة (أين أرقامها وتاريخها)". ويضيف المصدر سارداً المزيد حين قال: "الخطاب مكتوب بلغة شعبية وليست رسمية، حيث انتهى بكلمة ولكم جزيل الشكر والتوفيق وهي جملة شعبية ركيكة لا معنى لها". وفي الشأن البحريني المرتبط بالشأن الإعلامي، قال المستشار في هيئة شؤون الإعلام البحرينية الشيخ عبدالعزيز آل خليفة إن مملكة البحرين تحركت قانونياً وقضائياً ضد الجهات التي استغلت الأوضاع لنشر الشائعات والأكاذيب، وقال: "نحن تحركنا قانونياً ضد بعض الجهات الإعلامية، ومن هذه التحركات تحرك قانوني ضد روبرت فيسك وصحيفة الإندبندنت حين كتب أن المملكة العربية السعودية هاجمت واحتلت البحرين، وهذا طبعاً غير صحيح وبعد فترة كتبت الصحيفة أن حكومة البحرين قتلت المتظاهرين وأطلقت النار عليهم من الجو عن طريق المروحيات، وهذا طبعاً أمر غير صحيح على الإطلاق". وكشف آل خليفة أن الشكاوى ليست موجهة ضد فيسك وحده بل ضد صحافي بريطاني آخر وجهات إعلامية أخرى في العالم العربي. ووفقاً للشيخ عبدالعزيز آل خليفة، فقد تقدمت البحرين بشكوى رسمية ضد الصحافي البريطاني روبرت فيسك وصحيفة "الإندبندنت" وذلك لنشرها مقالين لفيسك حول أحداث البحرين تحوي معلومات مغلوطة وعارية عن الصحة.