لدى استقباله العلماء المشاركين في مؤتمر العالم الإسلامي قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن هناك فئة من أبناء العالم الإسلامي يدمرون بالتفرقة الاشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية. وأضاف – لدى استقباله العلماء المشاركين في مؤتمر «العالم الإسلامي... المشكلات والحلول» في جدة أمس (الاثنين) – مخاطباً ضيوفه: «أطلب منكم وأحثكم على عقيدتكم الإسلامية، فإذا ما دافعتم عنها يا أبناءها فمن يدافع عنها! وأنتم الأساس، أنتم القدوة، فشمّروا عن أيديكم». وقال خادم الحرمين: «إنه في كل شهر يسلم ما بين 400 و500 شخص». ودعا العلماء إلى الالتزام ب «عقيدة الإسلام الصحيح، عقيدة المحبة، عقيدة الوفاء، عقيدة الإخلاص، عقيدة الإيمان». وأكد أن السعودية مستعدة لكل ما يطلب منها في خدمة الإسلام والمسلمين «مستعدة، مستعدة، مستعدة». وعلى صعيد آخر، جددت السعودية دعوتها الأطراف المعنية بأحداث الدول العربية إلى صون حقوق وكرامة الإنسان العربي، وتغليب الحكمة والحوار والإصلاح. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي التي عُقدت في جدة أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وناشدت المملكة المجتمع الدولي التدخل وتضافر الجهود لإيقاف الأزمة الإنسانية في الصومال. وثمَّن مجلس الوزراء السعودي أمر خادم الحرمين بتخصيص 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى مبلغ 10 ملايين دولار لتأمين أدوية ولقاحات للاجئين الصوماليين. كما وجّه الملك عبدالله بتأمين كميات من التمور لأولئك اللاجئين. وعبَّرت المملكة عن مشاعر القلق والأسى لاستمرار سقوط ضحايا من المدنيين والنساء والأطفال في الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية، ودعت الأطراف المعنية كافة إلى تغليب الحكمة والحوار والإصلاح وصون حقوق وكرامة الإنسان العربي. واستنكر المجلس استيلاء السلطات الإسرائيلية على سفينة الكرامة الفرنسية التي تحمل مساعدات إنسانية ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وقرار الحكومة الإسرائيلية بناء 336 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية، مؤكداً أن هذه الممارسات التي تتزامن مع تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ومواصلة الاعتقالات العدوانية المختلفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، تستوجب مواقف حازمة وواضحة من المجتمع الدولي تجاه ما تقوم به إسرائيل من جرائم متكررة وتعدٍّ على القوانين والقرارات الدولية. كما أعرب المجلس عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها النروج وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وجدد إدانة المملكة الشديدة للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو هويته، معرباً عن تعازي المملكة للنروج حكومة وشعباً ولأسر الضحايا. جازان نيوز:يحي ال حبش نص كلمة خادم الحرمين الشريفين إخواني .. إخواني الأشقاء .. أرحب بكم في بلدكم، بلد العالم الإسلامي، أرحب بكم من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، أرحب بكم ترحيبة الأخ لإخوانه. أرحب بكم وأطلب منكم وأحثكم على عقيدتكم الإسلامية، فإذا ما دافعتم عنها يا أبناءها فمن يدافع عنها؟ من سيدافع عنها أنتم. أنتم الأساس، أنتم القدوة، فشمروا عن أيديكم وربكم فوق كل شيء. ربكم معكم إن شاء الله ، نعم، العالم الإسلامي عزيز إن شاء الله، عزيز بالله، عزيز بالله ثم بكم يا أبناءه، أبناءه الخيرين لا المدمرين. الآن فيه فئة من أبناء العالم الإسلامي ما ننكرهم أنهم من العالم الإسلامي، ولكنهم يدمرون العالم الإسلامي بالتفرقة وبالأشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية. الآن أنتم يا أبناء الإسلام، أنتم مسؤولون، أنتم مسؤولون أمام الله ثم أمام شعوبكم وأمام العالم. ولله الحمد الإسلام منتصر، وأبشركم أنه في كل شهر يسلم ما بين أربعمائة وخمسمائة شخص والحمد لله، هذا مع ما فينا بالعالم الإسلامي من خراب ودمار مع الأسف من أبنائنا، من أبنائنا، من أبنائنا، ولهذا انفوهم، انفوهم، وعليكم بالعقيدة، عقيدة الإسلام الصحيح، عقيدة المحبة، عقيدة الوفاء، عقيدة الإخلاص، عقيدة الإيمان والعقيدة الإسلامية، هذا هو الإسلام، وأنتم يا أبناء الإسلام جميعاً تتحملون هذه المسؤولية. أرجو لكم التوفيق والنجاح، والمطلوب من المملكة العربية السعودية كل ما يطلب منها في خدمة الإسلام والمسلمين مستعدة، مستعدة، مستعدة. إخواني أنا فرد من عالمي، عالمنا الإسلامي، ولكن أنتم يا قادة العالم الإسلامي تتحملون المسؤوليات، أرجوكم، أرجوكم، أرجوكم تقوى الله فوق كل شيء، والعقيدة الإسلامية، هدفكم وغايتكم هي العقيدة الإسلامية. فأتمنى لكم التوفيق، وأرجو لكم الحظ السعيد إن شاء الله، مع همتكم وأخوّتكم وتصادقكم. وكل عام وأنتم بخير. بعد ذلك عقب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز منوهاً بلقائه حفظه الله بالعلماء ووصف اللقاء بأنه لقاء أخوة ومحبة. ورد عليه خادم الحرمين الشريفين قائلاً هؤلاء كلهم أبناء الإسلام، يفتخر الواحد ويعتز بكم، لكن مع الافتخار لا بد من عمل، عمل أشياء مطلوبة منكم، من كل فرد منا، ومن الذين وراءنا إن شاء الله. مع الأسف يتألم الواحد إذا شاهد ابنا من أبناء الإسلام يتسبب في أذى الإسلام، مع الأسف هذا يؤلم، ومن أعداء الإسلام يعتزون ويريدون هذا الشيء في ظهور العالم الإسلامي، ولكن العالم الإسلامي إن شاء الله واعي ، واعي ومنتبه، وهذه أمانتكم.