والقذافي يتوعد بشن هجمات في اوروبا انتقاما من الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بشن هجمات في اوروبا انتقاما من الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت ان عليه الرحيل بدلا من اصدار تهديدات. وفي كلمة له عبر الهاتف بثها التلفزيون الليبي أمام نحو 100 الف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس يوم الجمعة دعا القذافي الحلف الى وقف حملته الجوية والا سيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على اوروبا " مثل الجراد ..مثل النحل". وتوعد القذافي بالقتال حتى النهاية ووصف عملية الحلف بانها عدوان استعماري يستهدف سرقة ثروة ليبيا النفطية. وقال "انصحكم اذا تريدوا السلام وتعود الامور الى ما كانت عليه قبل 100 يوم تتفاهموا مع الشعب الليبي." وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت اوامر اعتقال بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية. واضاف القذافي "اذن المعاملة بالمثل السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم .. الطفل بالطفل والبيت بالبيت والعائلة بالعائلة والمقر بالمقر. "اذا قررنا نحن قادرون علي ان ننتقل الى اوربا مثل الجراد .. مثل النحل. ولكن انصحكم ان تتراجعوا قبل ان تحل بكم الكارثة." وتجاهلت كلينتون يوم السبت تصريحات القذافي وصعدت من الدعوات التي تطالبه بالتنحي. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاسبانيا العضو بحلف الاطلسي "بدلا من توجيه التهديدات يتعين على القذافي ان يضع رفاهة ومصالح شعبه في المقدمة وينبغي له ان يتنحى وان يساعد في تسهيل الانتقال الديمقراطي للسلطة." وقالت نظيرتها الاسبانية ترينيداد خيمينيث ان موقف الحلف لم يتغير. واضافت "رد اسبانيا والتحالف الدولي هو مواصلة (اظهار) الوحدة والعزم اللذين نعمل بهما على مدى الشهور الماضية." وجاء خطاب القذافي بينما اضطرت المعارضة الليبية المسلحة التي تقدمت الى مسافة 80 كيلومترا من العاصمة طرابلس الى التقهقر امس الجمعة أمام قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية. ويرفض مسؤولون عسكريون بالتحالف وصف الوضع على الارض بالجمود بعدما اجهدت حملة القصف المستمرة منذ 104 ايام القوة النيرانية للائتلاف الدولي وتمثل اختبارا لوحدته مع بدء ظهور انقسامات داخله بشأن الاستراتيجية. وأثار تقدم المعارضة الاسبوع الماضي من الجبل الغربي الى مشارف بلدة بئر الغنم الصغيرة احتمال حدوث انفراجة في الصراع المستمر لكن مهاجمة قوات القذافي لهم بصواريخ جراد روسية الصنع يوم الجمعة اوقفت تقدمها. ويقول محللون ان استراتيجية حلف الاطلسي تتضمن استخدام الهجمات لعرقلة جهود السلطات لاخماد اي انتفاضة مستقبلية في طرابلس. وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي قصفت ثلاثة دبابات وموقعا لاطلاق النيران في هجوم على معسكر للجيش غربي طرابلس في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة. في غضون ذلك ذكرت صحيفة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن أن ممثلين عن القذافي اجتمعوا مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا في جزيرة جربة التونسية. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها في معسكري القذافي والمعارضة ان الزعيم الليبي على استعداد لترك السلطة بشرط حمايته من الملاحقة القضائية والسماح له بالاقامة في مسقط رأسه في مدينة سرت شمال ليبيا مع توفر ضمانات تتعلق بسلامته. وعرض زعماء الاتحاد الافريقي امس استضافة محادثات بين طرفي الصراع في ليبيا بشأن وقف لاطلاق النار والانتقال الى حكومة ديمقراطية لكنهم لم يحسموا مسألة ما اذا كان هناك أي دور في المستقبل للقذافي. ولم يرد رد فعل فوري من اي من الجانبين على هذا العرض. وقالت وثيقة اطلعت عليها رويترز في ختام القمة التي عقدت في غينيا الاستوائية ان الدول الاعضاء لن تنفذ امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي تاركة احتمال لجوء القذافي للاقامة في احدى الدول الثلاث والخمسين الاعضاء في الاتحاد مفتوحا. 8