قال سفير النوايا الحسنة والرئيس التنفيذي لشركة "ذو وول" للأستثمار والتطوير العقاري الدكتور نصير شاهر الحمود إن ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن لعضويته سيسهم في زيادة أواصر العلاقة التي تربط عمان بعواصم أنجح تكتل سياسي واقتصادي عربي.وأكد في بيان صحافي على إمكانية تحقيق منفعة مزدوجة من جراء هذا الاندماج، إذ يمكن أن تسهم دول المجلس في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي تعاني منها الأردن والتي ستقوم بالمقابل بمنح الاتحاد الخليجي قيمة مضافة عبر الخبرات الاقتصادية والأمنية والصحية والعلاجية التي تحظى بها عمان.وقال الحمود إن العلاقة بين عمان وبلدان مجلس التعاون الخليجي ضاربة في التاريخ العربي القديم، ففضلا عن انتساب العرب جميعا للجزيرة العربية، فإن صلات توثقت عبر السنوات بين الأردن ودول الخليج تمخض عنها بناء علاقات اجتماعية ونسب وشراكات في مختلف الميادين.ولفت إلى أن الهيكل الاقتصادي والسياسي للأردن شبيه لدرجة كبيرة بالنموذج الخليجي، ما يسهل من إمكانية انصهاره بالعضوية الكاملة لهذا التكتل، وذلك بعد استيفاءه الشرط الواجب تحقيقها كمتطلب يسبق الالتحاق.وأضاف الحمود " ظلت دول مجلس التعاون الخليجي الرئة التي يتنفس من خلالها الأردن ، إذ تعد أبرز متلقي الصادرات الزراعية الأردنية، فيما تعتمد عمان إلى حد بعيد على تلك الدول في وارداتها النفطية، فضلا عن تواجد نحو 400 ألف عامل وموظف أردني في البلدان الست.ونوه الحمود بان التحولات الجارية في العالم والمنطقة عززت من أهمية التوجه نحو توسيع آفاق مجلس التعاون الخليجي، بما يخدم العناوين الأساسية للمرحلة المقبلة.وأكد الحمود على تفاؤله بمستقبل انضواء الأردن ضمن التكتل الخليجي، إذ تمر البلدان الست بنهضة اقتصادية شاملة، فيما تمتلك الأردن القدرات البشرية عالية التدريب والتأهيل والتي من شأنها المساهمة في إعلاء البنيان في تلك الدول.وقال " هذا يأتي امتدادا لتاريخ طويل، فقد كان الأردنيون من السباقين بالتواجد في دول الخليج منذ منتصف القرن الماضي، وشهدوا مراحل التحول المختلفة التي عاشتها هذه البلدان".وتمنى الحمود التوفيق للمجلس الخليجي، الذي قال إنه أفضل تكتل عربي نجح في تنظيم شؤونه فضلا عن نجاحه بالبناء والاستمرارية، في حين لم يكتب النجاح للتكتلات العربية الأخرى التي برزت في الثمانينيات.ودعا الحمود دول الخليج لإستكشاف فرص الاستثمار الزاخرة في الجوانب اللوجسيتة والصحية والسياحية بالمملكة، والتي كانت تعاني من نقص قنوات التمويل.وأكد على أن التحول الذي تشهده الأردن عبر محاسبة المفسدين وزيادة درجة الشفافية الاقتصادية سيعززان ثقة المستثمر الخليجي بهذه السوق. 1