تكثر أشجار السدر ( العروج ) في منطقة جازان ويحكي لنا ابائنا واجدادنا عن فرحتهم في الايام القديمة عد نضج هذه الثمار فهي تعد فاكهة محببة لهم ومرعى لمواشيهم وعن استعمالاتهم لها فلى اليوم تستعمل الاخشاب للبناء واللحاء يستخدمه النساء للطيب و قد ذكر في القرآن الكريم في سورة سبأ بسم الله الرحمن الرحيم ) لَقَدْ كانَ لِسبَإٍ فى مَسكَنِهِمْ ءَايَةٌ جَنّتَانِ عَن يَمِينٍ وَ شِمَالٍ كلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَ اشكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طيِّبَةٌ وَ رَبّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضوا فَأَرْسلْنَا عَلَيهِمْ سيْلَ الْعَرِمِ وَ بَدّلْنَهُم بجَنّتَيهِمْ جَنّتَينِ ذَوَاتىْ أُكلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شىْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِك جَزَيْنَهُم بِمَا كَفَرُوا وَ هَلْ نجَزِى إِلا الْكَفُورَ (17) وَ جَعَلْنَا بَيْنهُمْ وَ بَينَ الْقُرَى الّتى بَرَكنَا فِيهَا قُرًى ظهِرَةً وَ قَدّرْنَا فِيهَا السيرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالىَ وَ أَيّاماً ءَامِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبّنَا بَعِدْ بَينَ أَسفَارِنَا وَ ظلَمُوا أَنفُسهُمْ فَجَعَلْنَهُمْ أَحَادِيث وَ مَزّقْنَهُمْ كلّ مُمَزّقٍ إِنّ فى ذَلِك لاَيَتٍ لِّكلِّ صبّارٍ شكُورٍ (19) وفي مثل هذه الأيام يبدأ ظهور ثمار النبق والتي تختلف حسب الصنف واللون، وتتنوع من صغيرة إلى كبيرة الحجم، وتأخذ أشكالاً متعددة منها الكروي الشكل والتفاحي والبيضاوي حيث تكون البداية لون في المراحل الأولى أخضر ثم يتحول إلى اللون الأصفر عند اكتمال نموها، ثم الأحمر فالبني المحمر، وقبل النضج تكون الثمار غضة، لاحتوائها على المواد القابضة التي تزول عند النضج. الفوائد : تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي. فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم. وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها. وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها إسم الحبوب غير الحقيقية. وقديما كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى. أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور. ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة. تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه. كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى. أما أزهار شجرة «السدر» فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى «عسل السدر» وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة. كما يستخدم مغلي قلف الأشجار كمسكن لآلام الأسنان وملطف للحرارة ومقوي عام. وتكثر زراعة أشجار السدر للزينة والظل في الحدائق والشوارع. كما تزرع كمصدات للرياح وحماية للتربة من الانجراف. وخشبها جيد قوى متعدد الاستعمالات. وتصاب أشجار السدر بثاقبات الأوراق وذبابة ثمار السدر، فيجب وقايتها منها ومكافحتها عند حدوث الإصابة. كما أنها مدرة للبول ومنقية للدم، وتدخل خلاصة الثمار في العديد من الأشكال الصيدلانية الملينة والمسهلة. 2