الاعتماد على الوافدين لنهضة الامة لم يعد مجدياص بعد ان نهض شبابنا لتقلد زمام الامور ،ليفاجئوا بسيل من العمالة الوافدة تستحوز على وظائفهم،وترسم منحنى سفلى لمستقبلهم. فقد أكد رئيس اللجنة الوطنية التجارية يوسف الدوسري أن حجم أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة يقدر بنحو140 مليار ريال مقابل 20 مليارا للشركات الكبيرة من أصل حجم السوق في النظام التجاري المحلي الذي يصل الى 160 مليار ريال. وقال « الارقام تدل على وجود خلل كبير ادى الى البطالة المختلفة في المملكة عن أي بطالة في العالم». وأضاف ان عدد محلات التجزئة يبلغ 200 الف محل بالاضافة الى وجود 54 الف رخصة لبيع المواد الغذائية يسيطر الاجانب على 80% منها، مشيرا الى أن تفعيل قرار سعودة البقالات الصغيرة فقط سوف يوفر 50 ألف وظيفة للمواطنين عدا المحلات التجارية الأخرى التي ستوجد المزيد من الوظائف. واعتبر الدوسري أن هناك حلقة مفقودة يجب البحث عنها لان الوضع الحالي يؤكد أن السعودة مفقودة والبطالة موجودة. وشدد الدوسري على العمل مع القطاع الخاص على سعودة هذه المحلات، داعياً وزارة التجارة الى محاربة التستر بسَن الانظمة والقوانين لسعودة المهن وصيانتها والعمل بصرامة على حفظها. وأوضح ان أهم العوائق التي تقف امام سعودة المحلات التجارية هي وقت الدوام والسقف الادنى للاجور وغياب التدريب المتقن ومواصفات ومتطلبات المهن ،مؤكدا رغبة السعوديين العمل وفق ساعات منتظمة ومحددة وليست عشوائية. وبين الدوسري أن التنافس غير العادل انعكس سلبياً على الصورة الذهنية عن الشباب السعودي الذي يشق عليه العمل من الثامنة صباحاً او قبلها الى ما بعد منتصف الليل. واقترح الدوسري توحيد ساعات العمل على الجميع كما هو موجود في مختلف دول العالم، ليكون لفترة واحدة من الصباح وحتى السادسة مساءً ويوزع الوقت حسب حاجة او طلب الشركات والمؤسسات، ويتم تحديد سقف أدنى مناسب للرواتب لكل مهنة وتدرس بعناية لتتواءم مع مسؤولياتها ومتطلباتها، وعدم التهاون في تطبيق الية تحفظ هذا النظام الذي سينعكس على اقبال الشباب على الوظائف والسعي لتحسين الاداء كماً ونوعاً واكتساب الولاء للجهة التي يعمل بها. واضاف الدوسري ان الحاجة ماسة الى تدريب الشباب على المهن علمياً وتطبيقياً عن طريق انشاء شركات متخصصة في التدريب المهني الاحترافي لكل مهنة، مطالباً بالقيود الصارمة على مواصفات المهن من حيث الشهادات لدفع الشباب للتنافس بادائهم وتكون الافضلية لهم بسبب معرفتهم بثقافة المجتمع وإجادة التعامل مع مختلف متطلبات العمل وتوفر الامان الوظيفي باستمرارية هؤلاء الشباب وعدم تنقلهم السريع واصرارهم على البروز وتحقيق الجودة والاتقان في العمل. 3