يا عين جودي بالدموع وأغزري فإن البكاء يشفي وإن كان لا يجدي في ميتةٍ كان في صرفهَا عبرٌ والدهرُ في صرفهِ لا يقنعُ ما بين غربيٌ كنت تسكنهُ حتى أخر ماوصلت لهُ مجمع أبنائِك مع أحفادك في سباق فِداكَ لكن المنية إذا حضرت فلا مفر من المنُونُ توخى الموت عزيز أحبتي ِ فلله كيف أختار الأعز من الاحبةِ يا عصر جمعةٍ أعلنتي فيها مصرعيِ فوالله لنا قلوبٌ شجياتٌ برحيلُك حين فارقت الدار والسكنِ فوا أسفي يا فقيد القلب والعين وأهل مودتي يا طاهر الروح كيف ألح عليك سقامكُ؟ حتى ظلت على أيادينا تساقط نفسهُ ما أطيب روحه وما أجمل ختمهِ رحلت بطهرٍ كما كنت طاهر النفس والقلبُ وياصبراً على أوقاتنا التي تطول بنا ونحسبها لفقدك سنواتٍ وهي ساعاتِ وددت لو أن المنايا سرقتني وأبقتك ولكنك ياربي شئت غير مشيئتي ولكن قدرة الله يقضي بفرجهِ على من ضاقت به دنياهُ لطفاً ياربِ بمن كان يمناهُ تُسابِقُ عطاياهُ صديق الرحماتِ والبسماتِ معطي الذي في يداهُ من أجل طالبهُ طلبت الخير وسعيت لهُ ولكن العز والمفازةِ أنه لك أبناءٌ وأحفادٌ لا تفنى دعواتهم اذا إستحضر ذكرك تتسابق الاجور لك وتبقى العزيز ولا تفنى ذكراك ومن أجلك سرمدُ دعواتُنا عسى الخير الذي سعيت فيهُ تلقاهُ بروضٍ ونعيمٍ وروحٍ وريحانِ أستودع الله روحك الراحلةُ وأمنياتِ أختمُها أن ندرك دنيانا أن كل يوم مع الاحبةِ لهُ ملذاتٍ فلا عيش في سرورٍ إذا فاتوا فاستغنموا الوصل بين أحبتكم فلا يغرنكم جميعي الشملِ فقد كانوا في عيش رغدٍ فتصدعوا وحلت بهم فُجع الزمان وريبهِ وإذا المنيةُ أقبلت مالها دافعُ والحمدلله على أقدار بارئنا ولا مرد لها حتى وإن بكتك العينُ ترثيك حفيدتكُ ولكن الجزلُ فيك يا مصعبهُ والوزن في أحرفي معوجةٌ لانك القويم بعينها وأنت الذي لو كتبتك حروفي فالأبجديةُ كُلها قليلةٌ في شأنك رحماك ياربُ بضيفٍ أرتحل عنا وحل إليك فأكرم ياربِ مثواهُ وأنعِم تُراب مسكنهُ بغيثٍ لا ينتهي مسراهُ