عندما كان اردوغان (يغذو) "سمو الشيخ" حمد بن خليفة ال ثاني ( اكرمكم الله) لم يكن ذلك لوسامة القطري حمد ، ولا بسبب ندرة نوعيّة دهون اليتي الشيخ حمد الشاحمتين ، ولا للاسفادة من عقليته ومشوراته السياسية العظيمة ؛بل كان يغذوه ليستعين به في ( يومٍ أسود ) كهذا اليوم الذي سقطت به الليرة التركية وتهاوت امبراطورية اردوغان التي كان يحلم بها ؛لكن المصيبة ان اردوغان اكتشف اليوم ان الكلب الذي كان يغذوه بلا انياب كما يقول اهل الدوادمي ( جعري .. لا يصيد ولا يفيد ) . اسباب الخذلان القطريلتركيا يتركز في اربع عوامل لا خامس لها :- 1/ ان السعوديون والإماراتيون خنقوا قطر واعتصروها وجففوا مصادر الدخل القطري حتى اصبحت اموال الغاز القطري يتم توزيعها شهرياً على سبع جهات ، بالضبط مثلما يتم صرف الراتب الشهري للموظفين ، وما يتبقى من اموال الغاز يتم توزيع فُتاتها على مواطنوا قطر اصحاب (العقال ابو كثيلة) كما يتم تقسيم الفتات على الضعفاء . اما الجهات التي تلتهم اموال الغاز القطري فهي :- (( اميركا مقابل بقاء الامريكان في قطر بقاعدة العديد ، ايران مقابل عدم ايذائها للقطريين وامدادهم بالمواد الغذائية واستمرار الايرانيون بمناوشة السعودية من اماكن متعددة ، الاتراك مقابل حاميتهم العسكرية الموجودة بالدوحة والتي يتجاوز قوامها 17.000 عسكري تركي جميع مرتباتهم واحتياجاتهم على الخزينة القطرية ، جبهة النصرة والتي لازالت تمتص الكثير نظراً للحرب المستمرة في سوريا ، الاخوان المسلمون (كرمتم) والذين يمتصون الكثير من الأموال وهم المعروفين بجشعهم ، بريطانيا وفرانسا اللتان تجبران الدوحة على شراء السلاح واقامة المناورات ومعاهدات الحماية المشتركة ، اخيراً قناة الجزيرة وما تستهلكة من ادوات ومراسلين وخلافه ) وباقي الفُتات يوزع على اصحاب ( العقال ابو كثلة ) وبهذا فلا يوجد ريال واحد يمكن تقديمه لا لتركيا ولا لغيرها . 2/ ان اميركا ارسلت اشارتها لقطر بما يتوجب عليها وذلك بموافاتها بأي تعامل مع انقرة اقتصادي او عسكري او تخريبي صغر ام كبر واطلاعها على ذلك اولاً بأول . لذا اصبح من الصعوبة بمكان ان تتحرك قطر باي مساعدة لانقرة . 3/ ثقة قطر بأنها مهما قدمت لأنقرة فلن يؤثر ذلك باي امر ايجابي لليرة التركيا ، لان كل اموال قطر تعبر غير مؤثرة في اقتصاد من اضخم الاقتصاديات بالعالم وبذلك فلن تستفيد قطر لانها ايقنت ان ( ثور انقره ) سقط هو واقتصاده . 4/ السبب الأخير انه ثبت لبن ثاني (كرمتم) ان امره محسوم وان اميركا لم تستطع الشفاعة له عند السعوديين فما بالك بشفاعة الأتراك التي لا يقيم لها السعوديون اي وزن منذ مئآت السنين . )) . تلك كانت اسباب خذلان قطرلتركيا . اما ابعاد خذلان قطر للأتراك فهي وان كانت بحُكم المؤكد في العقلية السياسية السعودية والإماراتية ، الا انها جاءت بوقت اسرع بكثير مما كان مخططاً لها ؛ومن ابعاد هذا الخذلان القطريلتركيا :- 1/ زيادة عزل قطر وبشكل أشد ايلاماً لان تركيا كانت من الدول الداعمة بقوة لقطر اعلامياً وظاهرياً وشكلياً . 2/ ستجد قطر انها اصبحت داخل (زنزانة انفرادية) بعد ان كانت بسجن يضم معها ايران والترك والمجاميع الارهابية . 3/ ستنكسر ذراع قطر التخريبية حيث ان كل ما تقوم قطر بتوزيعه من الأموال على الدواعش ، والقواعد ، والنصرة ، والمعارضين للحكومات الخليجية يتم عن طريق البنوك التركية . 4/ ستفقد قطر التواصل مع الإخوان السوالب السعوديين (كرمتم) اللذين يتوجهون الى تركيا باسم السياحة وهناك يتم التنسيق معهم ومنحهم ما يحتاجونه وأخذ ما معهم من معلومات . 5/ ستنكشف قطر امام العالم اكثر من منطلق تلك الفوهات الاعلامية التي سيفتحها الاعلام التركي ، وقد ينشر اشياء سرية تزيد من (عصر وهصر) بن ثاني (اكرمكم الله) . 6/ ستفقد قطر الحضن ( الإحتياطي ) للإخوان اذا ما كسر بن سعود جميجمة بن ثاني واجبره على طرهم في لحظةٍ قد تكون قريبة جداً . ومع ذلك فستعلن قطر رغم انفها مساعدت لتركيا بحوالي عشرين مليار استثمارات خلال هذا الاسبوع ، وستقضي على نفسها دون فائدة لها او لتركيا . هو كسر عُظيم الدوحة لا اكثر لانه لم يعد امامها الا ان تنزف حتى الموت .هنا يتجلى كل ما كان يحتاج للمناقشات والتفسيرات والخلافات فقد تهاوت اوراق التوت ، فتيبست قطر اقليمياً وسياسياً ومالياً ، وغرقت تركيا اقتصادياً واقليمياً ودولياً ، وتم سلخ جلد ايران وهي حيّة .ولا زال احفاد صحابة رسول الله بمقدساتهم ، وخيراتهم فوق الأرض وتحت الأرض ومكانتهم الدولية والدينية ، وتاثيرهم السياسي بقيادة ابناء الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأحفاده تسير بثبات وحكمة آل سعود بفضل الله .أالا نحمد الله على ذلك في هذه الأيام العشر المُباركة ...؟! الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر .. ولله الحمد #عبدالكريم_المهنا