من المقرر أن يزور الدوحة اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن الزيارة «تكتسب أهمية بالغة للبلدين في ضوء التطورات والتعقيدات في المنطقة وحساسية الملفات التي تحظى باهتمام مشترك». وقالت إن «ملفات عدة سيبحثها اردوغان مع القيادة القطرية» وأهمها «الملف السوري في ضوء المساعي الدولية لعقد مؤتمر جنيف 2، والمخاوف من حصول تسوية أو صفقة تتم على حساب الشعب والمعارضة السورية ودول في الاقليم». وتابعت أن الملف المصري سيكون حاضراً بقوة أيضاً في المحادثات، «إذ تواجه علاقة البلدين (تركياوقطر) أزمة مع السلطات المصرية». وأضافت المصادر أن قضية الاتفاق الغربي - الإيراني في خصوص المسألة النووية «محل اهتمام قطري - تركي». كما تسعى تركيا «الى تعزيز علاقاتها مع قطر، بخاصة في مجال الغاز». ومهدت تركيا للزيارة بزيارة كان قد قام بها إلى الدوحة قبل أيام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. كما تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عشية الزيارة (أول من أمس) رسالة من الرئيس التركي عبدالله غُل ذكرت الدوحة أنها «تتعلق بالقضايا الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك». وسلّم الرسالة ارشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي. ولم تستبعد المصادر توقيع اتفاقات تعاون على هامش زيارة اردوغان، لكنها أكدت أنه «سيتم الاتفاق على تفاهمات محددة في شأن التعاون الاقتصادي وكيفية التعامل مع قضايا اقليمية ودولية».