شيعت جموع غفيرة من أهالي مركز السهي بمحافظة صامطة شهيد الواجب الجندي أول إبراهيم عشيري، والذي استشهد في الحد الجنوبي مدافعا عن دينه ووطنه. وتقدم المصلين وكيل مركز السهي عبدالعزيز الحكمي، وعدد من ضباط القوات المسلحة وزملاء الشهيد. وقدم الحكمي تعازي سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلاً الله – تعالى – أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. ونقل القحطاني تعازي سمو سيدي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد و معالي رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي قائد القوات البرية و قائد المنطقة الجنوبية وسعادة قائد قوة جازان. من جهته، قال عم الشهيد عبده عشيري "نحمد الله على قضائه وقدره، فنحن راضون كل الرضى لأن ابننا مات بطلًا شهيدًا في ميدان الشرف والعزة والكرامة من أجل الدين والوطن و لقد سجل اسمه ضمن الأبطال الذين ضحَّوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل أمن الوطن واستقراره وحمايةً لحدود المملكة لينال الشهادة وهو يدافع عن أرض الحرمين الشريفين بكل قوة وشجاعة . وتحدث أخو الشهيد الأكبر عبدالله قائلا إن الشهيد مات مدافعا عن وطنه مقبلا غير مدبر وهو مصدر فخر لنا جميعا ونرفع أكف الضراعة أن يتقبله الله من الشهداء وأن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة، مؤكداً أن والدته تفخر باستشهاده وهي راضية بقضاء الله وقدره وهذا شرف لنا في الدنيا والأخرة ومستعدة بتقديم جميع أبنائها فداء للوطن وأن الشهيد ودعها قبل استشهاده بأربع ساعات طالبا منها أن تسامحه وأن تعتني بزوجته وأطفاله وإخوانه. وتحدث أخو الشهيد علي وهو أحد المرابطين على الحد الجنوبي بمدى اعتزازه وفخره بما قدمه أخوة الشهيد من دفاعه عن أرض هذا الوطن متمنيا أن يلحق بأخيه وينال الشهادة. وأكد شيخ قبيلة العشيري بقرية البيسري الشيخ إدريس أحمد عشيري، أن الشهيد إبراهيم يعد الشهيد الأول من قرية البيسري وأن الشهيد من أفضل شباب القرية خلقا وتعاونا ومحبا للخير وعرف عنه شجاعته ونحن وأفراد القبيلة نشعر بالفخر والاعتزاز بشرف الشهادة كونه أول شهيد من القبيلة وما زلنا نقدم أبنائنا فداء للوطن وهذا فخر لكل من ينتمي إلى هذه الدولة المباركة، أن يموت شهيدًا وقد بذل الغالي والنفيس لحفظ الأمن وتحقيقًا لاستقرار الحدود ولصد أي عدوان.