تبادل الأدوار بين أعضاء هذه الجماعة الأرهابية (الأخوان المسلمين) بجميع فئاتهم سواء كانت فئة القيادات العليا أم فئة الصفوف المتأخرة والأتباع ظاهر ؛فمن سبلهم في ذلك ظهور فئة للتبرير ونشر الشبه والتلبيس على الناس مستغلين الأحداث السياسية والحروب التي تمر بها منطقتنا العربية وجعلها دعائم في نشر هذه الشبهة ، فمن شبههم ما انتشر ونشر على أن التحذير من جماعة الأخوان المسلمين تحذير سياسي وليس بأدلة شرعية وأننا خسرنا هذه الجماعة " الأخوان المسلمين " في وقت نحتاج فيه إلى اتحاد الكلمة في مواجهة الأعداء ،وهذه الشبه ترد وتدحض من عدة وجوه : أولا- قولهم أن القرار سياسي وليس بأدلة شرعية طعن في قرارات الحكومة السعودية وأنها تتبع الهوى في تعاملها مع القرارات الحساسة الخاصة بالمجتمع . ثانيًا- أورد هنا أقوال ثلاثة من علماء المملكة في الإخوان المسلمين واستناد الحكومة لأقوال هؤلاء العلماء يلزم الباقين بالسكوت وينهيالخلاف إن وجد؛ خاصة أن اقوالهم مستندة على أدلة شرعية وهم أعضاء في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للأفتاء ،في ذلك يقول الشيخ صالح الفوزان حفظة الله : " الإخوان حزبيون يريدون التوصل للحكم ولايهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة ولايفرقون في أتباعهم بين السني والبدعي . وقال أيضا حفظة الله عندما سئل عن جماعة الأخوان المسلمين وهل تدخل في الإنتين وسبعين فرقة الهالكة قال: نعم تدخل كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو العقيدة أو في شيء من أصول الأيمان فإنه يدخل في الثنتين والسبعين فرقة الهالكة"،وقال الشيخ صالح اللحيدان" الأخوان المسلمون ليسوا من أهل المناهج الصحيحة "ورد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على سؤال عن الإخوان وجبهة النصرة وداعش فقال : إذا نظرت النظرة الفاحصة تجد أنها لاتمت للإسلام بصلة . ثالثاً- لنأخذ أصلين من أصول جماعة الأخوان خالفوا بهما منهج أهل السنة والجماعة ، الأصل الأول تكفيرهم للمسلمين بمجرد أنهم خالفوهم ولم ينضموا إليهم يقول علي العشماوي في كتابة التاريخ السري ص 80 سألت سيد قطب عن أحد الأخوة الذي يرفض أكل ذبائح المسلمين فقال لي _سيد قطب_ دعهم يأكلونها ويعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون اليوم هم أهل كتاب ".. سعيد حوى ، بدوره يؤيد هذا الأصل الخارجي التكفيري فيقول في كتابه المستلخص في تزكية النفس ص 8 " لقد واجهت الحركة الإسلامية المعاصره رده عن الإسلام تكاد تكون أخبث من الردة الأولى "، فهل بعد هذا الكلام من كلام يا أصحاب الشبه وأرباب التلبيسات ، الأصل الثاني الذي خالف فيه الأخوان المسلمين أهل السنة هو الخروج على الحكام والتحريض عليهم ، يقول سيد قطب " أنه لايوجد على وجه الأرض دولة مسلمة ولامجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي " رابعاً- أما بشأن الدعوة إلى الوحدة واتحاد الكلمة في مواجهة الأعداء ؛ فهل من العقل والمنطق أن نطالب صاحب الحق والمنهج السليم بأن يقدم تنازلات ويجتمع مع جماعة مخالفة لمنهج أهل السنة ؛بدعوى وحدة الصف واتحاد الكلمة ؟ أم أنه من الأولى أن يُطْلَب من المخالف التوبة والعودة إلى المنهج القويم . خامساً- لايأمن المسلم ان يضع يده بيد المبتدع لايأمن من غضب الله فقد خان الأمانة واجتمع مع الطاعن في دين الله الداعي لمخالفة شرع الله ولايأمن من غدر هذا المبتدع (الإخوان المسلمين) فلهم عادة في الغدر والخيانة والكل شاهدهم كيف انقلبوا على الحكام المسلمين وكيف وضعوا ايديهم مع أعداء الدين من أجل مصالحهم والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين . ختاماً _ رب كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفاً في النار أهل التلبيس ونشر الشبه ماهم إلا دعاة على أبواب جهنم نسأل الله العافية .