القلب النابض للأمة الإسلامية،وروح العروبة وأصالتها،تلك هي :-المملكة العربية السعودية-..لا أحد ينكر هذا،وإن حاول أحد فعل ذلك، فإن الواقع يدحض كل أحقاده.. في ظل هذا المعطى المهم،تحاول إيران إيجاد عزلة للسعودية عن الواقع العربي والإسلامي والدولي!كيف؟!تحاول إيران وبخبث أن توجد مزاج نخبوي خاص،وشعبي عام، في العالمين :-العربي و الإسلامي- معاد لسياسة المملكة العربية السعودية، ومنهجها الديني السلفي.. وما مؤتمر -قروزني- إلا أحد المحاولات التي تمهد لعزل المملكة العربية السعودية عن محيطها العربي والإسلامي..على ذلك، يجب أن نكون على مستوى وعي وحكمة وقوة -القيادة السعودية-.. ونبتعد عن التشنج في التعاطي مع نتائج مؤتمر -الشيشان-.. فالتشنج نقيض الحكمة،وبه تتحقق لإيران فرصة الإصطياد في الخطاب العكر،ليبني عليه،ويستمر في مخططاته التي تهدف لخلق المزاج النخبوي الخاص،والشعبي العام،المعادي للمملكة العربية السعودية.. يجب أن نعرف أن دافع المؤتمر،وهدف المؤتمرين -المتآمرين- هو سياسي بحت..-الماتريدية والأشاعرة- إخوة لنا،ومن الخطأ اختزالهم في أولئك "المأجورين"..وهم من مكونات أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي ، إن موسمي الحج والعمرة يعدان من أفضل المشاهد والدلالات التي تثبت حقيقة السلفية،وحقيقة منهجها الذي يستوعب الاختلاف،فالمملكة العربية السعودية بمنهجها الديني السلفي،تحتضن كل المذاهب الإسلامية السنية،وحتى الشيعية،وتقدم لهم كافة التسهيلات،وتجند كفاءاتها وطاقاتها وجنودها،من أجل رعاية الجميع دون أدنى تمييز.. نعم..نحن مستهدفون، وعلى ذلك يجب أن لا نكون صيدا سهلا لمخططات الأعداء..وأن نكون عنوانا للولاء،ومعنى أصيلا للانتماء،ودليلا ملموسا على وسطية منهجنا الذي يسير على نهج النبي المصطفى،ونهج سلفه الصالح..