نننعم في وطننا المعطاء بالخير الوفير ، والعيش الرغيد ، ومع هذا ؛ إلا أننا كأي مجتمع ، فيه من يحسد غيره ويشعر بالغيرة منه في أمور مادية دنيوية ، ومن أمثلة الترابط والوئام الإجتماعي ، وومن الأمثلة التي تقرب ولا تفرق ، حين نسمع أن شخصاً اشترى سيارة ، أو بنى بيتًا أن نبادر بتهنئته ونبارك له وندعو له وإن تزوج فعلينا أن نشاركه أفراحه ونقوم بتهنئته ، وندعو له ولعروسته بأن يبارك الله لهما ، ويجمع بينهما على خير . والبعض منا عند مراجعته دائرة حكومية لإنجاز معاملة ، تجده يربك الموظف ، ويتعجله أن ينجز معاملته أو يظل يرغي ويزبد فإذا انتهت معاملته لم يحمدالله ، واستكثر أن يشكر الموظف أو يقل وجزاك الله خيرًا وللا يدعو لمن خلفه بأن الله ييسر لهم انجاز معاملاتهم ، عند مراجعتنا لطبيب ، يباشر بالفحص والتشخيص ،ويبلغنا أن وضعنا طيب، علينا أن نحمد الله ونشكره وندعو الله أن يشفي كل مريض. من صور تحفيز من يقدم لك خدمة ببيتك ، عند العودة من العمل إلى البيت ، تجد أمك أو زوجتك أو أختك تعد الغداء وتقدمه لك ، فاحمد الله ، وادعُ لهن بالعون ، وإن وصلك خبرٌ أو اتصالا أن أحداً توفي ، أو مررت بجنازةٍ فادعُ الله أن يرحمه ويغفر له ،وإذا أمكنك أن تسير في جنازة فافعل كي تنال الأجر والمثوبة ، وبهكذا تعامل إنساني ، ومشاركة الناس لبعضهم أفراحهم ، وأتراحهم ، نؤسس مجتمعاً مترابطا ...كالجسد الواحد ... بصفاء قلوب ، وتعامل حسن وكما بعض الرجال ، بعض النساء عندما يصل إلى علمها أن امرأة تزوجت ، أو أخرى حامل هنهن من جبلن على الحسد أو الغيرة ، وقد تدعو عليها بعد الانجاب ... فعليهن أن يظهرن فرحهن ، والمبادرة بالتهنئة ، وتدعو لها بالذرية الصالحة ، وتقدم لها هدية مهما كانت متواضعة سيكون لها الأثر الذي لن تنساه . ولنتمثل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ .. عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ " وتأكد أيها الحبيب الغالي ان كل ما تقدمه يعود إليك إن خيًرا فخيرًا وإن شرًا فشرًا .والله نسأل أن يطهر قلوبنا من الحسد وقلوبنا من الغل ،اللهم آمين يارب العالمين .