ظننته أزيز الرعود وإذا به أزيز طائرة تحوم على منزلي الصغير لتقصفة ببرميل ليصبح جسدي أشلاء لترتوي منه علوج العدا ويصبح منزلي حطاما ومزرعتي ركاما من رماد وأم مكلومة تصيح أفلاذ كبدي وزاد أنين الفؤاد ألما فاض صبر أم وكان السؤال الى متى ؟ ألا من كوة يخترقها نور الأمل لتخرج بنا من هذا المأزق أما تكفي دمعة الثكلى وأنين الجرحى؟ ما ذنب طفلا رماه البحر على شاطئه ما ذنب يتيما شردا ما ذنب نسوة أنتهك عرضهم ماذنب أبناء الوطن المكلوم ينامون في العراء يعانون البرد يعانون الفقر ودمعهم مزج بدمائهم والسؤال الى متى؟