بحجة الديكتاتورية وقمع الحريات قام الهالك (الخميني) بثورة ضد نظام الشاة ملك إيران محمد رضا بهلوي عام 1979 م ، قبل ذلك العام كانت طهران تضاهي أكثر المدن في العالم تطورا ؛ لكن الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي الغربي والماركسي الشرقي جعلت كل معسكر منهم يحاول توسيع نفوذه الاستعماري الفكري في كل دول العالم بعد معاهدة سايكس بيكو ؛ و نجد السباق المحموم بين المعسكرين على ضم دول العالم من خلال تحوير بسيط للفكر حسب أيديولجية كل دولة مستهدفة ، وقد سمعنا عن الاشتراكية الإسلامية كمافي عهد جمال عبد الناصر وعهد حافظ الأسد في مصر و سوريا وحتى عهد القذافي في ليبيا . نعود إلى النظام الإيراني الذي كان هو الآخر نتيجة دعم سوفيتي ماركسي هائل للخميني لكي يتمكن من قلب الحكم تماما كما حصل فيما بعد في أفغانستان التي لم ينجح السوفيت في إتمام ثورتها الإنقلابية لتصبح نسخة من إيران قبل التدخل الأمريكي والحرب العسكرية بين المعسكرين السوفيتي الماركسي والأمريكي الرأسمالي على أرض محايدة كانت ضحية هذه الحرب وطن متطور وناس أبرياء ؛و فلسفة النظام الإيراني أيدولوجية في ظاهرها لكنها سياسية اقتصادية حربية معادية لكل من جاورها في باطنها . ولأنه كان يحظى بالرعاية السوفيتية المباشرة فقد صمد دهرا محاولا إقتحام الحدود العربية عسكريا تحت مسمى (تصدير الثورة) من خلال الحرب مع العراق الذي كان نظامه وقائده صدام حسين يحظى بدعم لوجستي من أمريكا أي إن الصراع العسكري كان أيضا رأسمالي إشتراكي على أرض محايدة أخرى . وبعد هزيمة النظام الإيراني عسكريا أمام العراق وإنهيار المنظومة السوفيتية اختفى مفهوم (تصدير الثورة) عسكريا وفكريا لكنه تحول إلى فلسفة أخرى تعتمد على : (تصدير المخدرات ورعاية الإرهاب ) وبالتالي يسهل عليهم تدمير دول الجوار وتدمير شبابها مستغلين أفغانستان كدولة اجتمعت فيها الوسيلتان ( المخدرات والإرهاب) وقد نالوا ما أرادوا ولو جزئيا وببساطة النظام الإيراني حاليا هو : شركة إشتراكية ماركسية قابضة كبرى لتصدير (المخدرات) إلى دول العالم تحت غطاء ومسمى أيدلوجي (ديني) لا يمت إلى الدين الإسلامي بصلة ، وجيش هذه الشركة عبارة عن تنظيمات إرهابية بمختلف المسميات . والفكرة الإيرانية أثارت إعجاب الجماعات الأخرى التي عادت من أفغانستان خصوصا تنظيم الإخوان الذين عندما وصل للسلطة بدأ في تنفيذ نفس (الأجندة ) الإيرانية ولكن بطريقة رأسمالية قابضة كبرى لتصدير (المخدرات والإرهاب) لجميع أنحاء العالم من خلال الفضوى الخلاّقة المزعومة وجيش هذا التنظيم يعتمد على القاعدة وداعش . فتنظيم داعش(السني) هو نفسه (الحشد الشعبي الشيعي) و (القاعدة) السني هو نفس تنظيم فيلق القدس الشيعي وجميع هذه التنظيمات تسير في خطوط متوازية لايمكن لها أن تتقاطع. ختاما : بظهور التحالف العسكري الإسلامي نتمنى أن يقوم هذا التحالف ب (اجتثاث) الرجس الإيراني الماركسي والرجس الإخواني الرأسمالي من الدول العربية والإسلامية (تونس وليبيا والجزائر وسورياوالعراق واليمن ) كما نتمنى أن يكون هناك تحالفا إقتصاديا إسلاميا على غرار التحالف العسكري ونسأل الله أن يعين حكومة المملكة العربية وقيادتها على قيادة هذا التحالف و تحقيق النصر