فجعت جازان وأهلها بخبر حريق مستشفى جازان العام ومانتج عنه من استشهاد عدد من المرضى وإصابة المائة منهم نسأل الله ان يرحم الموتى ويتقبلهم جميعا شهداء ويسكنهم الجنة ويشفي المصابين ويمنّ عليهم بالشفاء اللهم امين ؛ حريق كهذا وماخلفه كان صدمة لنا جميعا خاصة في ظل تفعيل برامج الأمن والسلامه في العديد من مستشفيات المنطقة ، وسؤال يجر سؤال ، والعديد من علامات الاستفهام ،فعجبا إن لم تؤتي تلك البرامج ثمارها وقت الكارثة فمتى إذا؟! نعم نقر ونؤمن بأن قدر الله نافذ وقدر الله وماشاء فعل . ولا حول ولا قوة الا بالله ، ونتمنى في سياق ذلك التحقق من سلامة مستشفيات المنطقة خاصة القديمة منها وتوفر أنظمة السلامة فعليا بها . لتلافي مثل ماحدث مستقبلا ،ونتمنى كذا ان تسلط تلك الفاجعة الضوء على الواقع الصحي واحتياجات أبناء جازان الذين هم في أمس الحاجة الى مستشفيات بسعة سريرية كبيرة ، تشمل جميع التخصصات الطبية حتى تفي باحتياجات أهالي المنطقة ؛ وإلى مسؤولين تقودهم مخافة الله والضمير السليم الحي مسؤول يدرك واجبه ويسخر إمكانيات ادارته لدفع صحة جازان الى الامام ؛ مسؤول يضع يده بيد فريقه محفزا ودافعا للعمل بهدف تقديم الرعاية الصحية المثلى على أتم وجه في بيئة مناسبه صحيا ومعنويا ، بعيدا عن اسلوب التزلف والضغط الذي الذي يمارس من قبل البعض حتى يكاد ان يقترب فريقه من حد الانفجار ولنستذكر حديث رسولنا عليه الصلاة والسلام: ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ).علينا ان نتعاون جميعا نحن أبناء وبنات صحة جازان لفرض واقع صحي مشرف وواقع صحي نطمح ونتطلع له ويلبي احتياجات المواطن اولا وأخيرا ؛والحمدلله دائما وأبدا ...