بفطرتها جازان ( كريمة – حليمة – صبورة – شاكرة ) عندما تكون العجلة التنموية تسير في مسارها الصحيح وتحقق أهدافها التي رسُمت لها من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والتي لم تألوا جُهداً في ضخ مليارات الريالات لكافة القطاعات بلا استثناء من أجل توفير حياة كريمة للمواطن الجيزاني أسوة بمواطني باقي مناطق المملكة. ولكن عندما تتحول عجلة التنمية عن المسار الحقيقي والأهداف المرسومة لها من قِبل الدولة. وعندما يصبح الترهل الإداري واضح للعيان وملموس من الجميع وظاهرة في أهم قطاعات الدولة التي تعني بحياة الإنسان أولاً..عندما يستشري الفساد الإداري والمالي في بعض القطاعات ويصبح الضحية الأول لذلك الترهل الإداري والفساد هو المواطن محور التنمية ومحور الحياة وركيزة الدول .. عندها تغضب جازان. ثق سيدي القارئ أن جازان كانت ولا زالت وسوف تبقى عنواناً للتسامح .. ولكن عندما تغضب سرعان ما تنهض من سباتها وتحشد همم أبنائها مطالبة بإعادة مسار التنمية إلى المسار الطبيعي، وتنافح من أجل تعديل الاعوجاج، وقد تتصادم مع أي مسئول أياً يكن منصبه أو موقعه ومكانته، لمحاربة الفساد وكشف المفسدين من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وحياة الإنسان في جازان والوطن بأكمله. وعندما تحزن جازان .. سوف يعلم الجميع مدى قوة ذالك التوحد والتضامن والتعاضد بين أبنائها ؛ رجالا , نساء ؛ شيوخا ، وأطفالا ، مشائخَ ومثقفين ، كتابا وإعلاميين، تجدهم متناسيين كُل الخلافات الشخصية والاختلافات الأيدلوجية ؛ والتوجهات الفكرية من أجل أن تتحقق المعيشة الكريمة والحياة الآمنة للمواطن الجيزاني .. حفِظك الله يا صاحبة العصمة جازان من كُل شر ومكروه .. من كُل فاسد ومفسد .. ومن كُل عابث بمقدرات هذا الوطن وأرواح المواطنين.. هذا والله من وراء القصد,,