نعم هكذا أعيش أنا .. فبعض أفراد المجتمع الجازاني يصب جام غضبة على وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد بسبب ما يقوم به من تطبيق حرفي للتعليمات والتوجيهات العليا ، خاصة في موضوع الأراضي و الكهرباء ، ولا أريد الخوض هنا في تفاصيل توضيح ذلك ؛ ولعل الجميع يعلم بأن الوكيل السويد مجرد موظف ينفذ التعليمات و التوجيهات وليس باستطاعته سن الأنظمة والقوانين من لدن نفسه . ما يؤرقني ومن عملوا مع هذا الرجل و المقربون من السويد ؛ أنه شخص يعمل ليلاً ونهاراً، ولن تتفاجأ عندما يرن جوالك في وقت متأخر من الليل ليكون المتصل د.عبدالله السويد ؛ ويكون حديثه عن العمل أو ليطلب منك انجاز مهمة ما ، ولن تتفاجأ عندما تستيقظ مبكراً لتجد رسالة منه تحمل في طياتها بعض التوجيهات الخاصة بالعمل أيضاً ، المقربون من هذا الرجل ؛ يعلمون مدى المعاناة التي يعانوها بالعمل معه ؛ إلا أن الأهداف السامية التي يهدف إليها السويد وتصب في صالح جازان الأرض والإنسان تجعلهم يعملون معه بكل جد واجتهاد وإخلاص من أجل تنفيذ توجيهاته و أفكاره و مقترحاته . لا أريد هنا أن أكون بوقا للسويد أو أنني جئت للثناء عليه أو القول بما ليس فيه ؛ ولكن ما أشيع مؤخراً عن انتقال السويد إلى الرياض جعلني أفكر كثيراً لماذا لا نعطي كُل ذي حق حقه حتى لو كان هذا الخبر صحيحاً ! .. لماذا لا نقل كلمة حق في شخص خدم منطقة جازان و لايزال يقدم الكثير من وقته لها و مازال مستمرا في خدمتها برغم كل ما قيل عنه خلال السنوات الست الأخيرة !! فهل عدم شكر هذا الرجل بسبب الخوف من البعض الغاضب.. ؟ وهل هناك سبب يمنعنا من قول كلمة حق في هذا الرجل ؟! عندها أطلقت لمخيلتي العنان للتفكير في إجابات لتلك التساؤلات أيضاً لم اجد ما يمنعنا من شكره أو الثناء عليه فيما قدمه وفيما هو فيه ، وليس ثمة أي شيء يمنعنا من انتقاده و نصحه فيما قد يخطئ فيه . لأننا تعودنا أن كل من يعمل معرض بالضرورة للخطأ .. والله من وراء القصد