كان تعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز اميرا لمنطقة جازان نقطة تحول في تاريخ المنطقة فوصول سمو الامير الى المنطقة كان اعلانا ببدء سير المنطقة على طريق التطور والتنمية. فأصبحت المنطقة من شمالها الى جنوبها بفضل الله ثم بفضل حكمة وخبرة وتفاني سمو الأمير ورشة عمل وتشييد وبناء. بدأ وجه المنطقة المترهل يتغير.. وعادت له نظارته وبهاؤه واصبح جميلا فاتنا. وجاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء مدينة جازان الاقتصادية ليجعل جازان وجهة للإستثمارات ليس من داخل حدود الوطن فحسب ولكن من خارجه ايضا. ولكن - وبعيدا عن كرنفال التنمية وفلاشات الإعلام - هناك فئة من ابناء المنطقة بدأت تدفع ضريبة هذه التنمية. جزء من تلك الضريبة خوفهم اليومي وتهديد سلامتهم بسبب الشاحنات التي ترافقهم بل تزاحمهم في كل الأوقات على الطرقات.فمئات الشاحنات تتردد يوميا على مجمع الكسارات الواقع شرق قرية الكدمي بمحافظة صبيا منذ اولى ساعات الفجر سالكة احد الطريقين : إما الطريق المار بقرية الحسينية او الآخر الذي يمر بجانب قرية مشلحة. يستخدم الطريقين يوميا الآلاف من طلاب وطالبات المدارس والجامعات من أبناء وبنات قرى مركز الكدمي وغيرهم الكثير من الموظفين والموظفات المتوجهين الى اعمالهم. ومع ان وزارة الداخلية حددت اوقاتا تمنع فيها الشاحنات من السير في الطرقات الا ان تلك الشاحنات لا تلتزم به. اضف الى ذلك تهور سائقي الشاحنات بالسرعة والتجاوز الخاطئ دون اكتراث لمن حولهم من بشر في الطريق؛ والنتيجة الحتمية كانت حوادث مميتة توفي واصيب فيها عدد من شباب تلك. لقد اصبحت تلك الشاحنات - في ظل غياب دوريات المرور عن هذين الطريقين - شبحا مخيفا يتربص بالجميع في عرض الطريق. وبالرغم من تقدم الأهالي بالكثير من الشكاوي لمركز الكدمي ومرور صبيا ولكن الحال لم يتغير. بل ان الحال لم يتغير حتى بعد تقرير لجنة حكومية مشكلة من المرور والنقل والبلدية لخط بديل للشاحنات ومنع الشاحنات من المرور بالقرى. ختاما ؛ كما يحدونا الأمل في المساهمة في عجلة التنمية بالمنطقة يملؤنا الأمل ايضا في ان تكون نهاية معاناتنا من تلك الشاحنات على يد سمو أمير المنطقة الذي عرفنا فيه حرصه واهتمامه بسلامة جميع سكان المنطقة.