قام وكيل امارة منطقة جازان الدكتور مفرح سعد الحقباني بجولة ميدانية لتفقد لجان الطوارىء لاغاثة القرى المتضررة جراء السيول التي اجتاحتها الثلاثاء الماضي انفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز وبمتابعة من سمو الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وقد رافقه في الجولة رؤساء ومديرو الدوائر الحكومية - من مدنيين وعسكريين - المعنية باعمال الاغاثة والانقاذ وبدأت الجولة من قرية جريبة والهدوى الشمالي والجنوبي مرورا بقرية الحرف والسبخة وأم العرش ومنسية والضيف والرجيع والعدايا والجمالة وجميعها تتبع محافظة صبيا (تقع شرق ساحل البحر الاحمر بعدة كيلومترات) ووقف الجميع على الاعمال المنفذة في اعادة ردم الطرق التي انهارت وازالة آثار السيول من شوارع ومنازل القرى ومتابعة أعمال الرش والنظافة كما واصل وكيل الامارة ومرافقوه الجولة لتشمل قرى الكدمي والحسينية ثم توجهوا الى مركز هروب بالقطاع الجبلي، واجتمع بعد وصوله بالمواطنين واستمع الى مطالبهم، التي تركزت حول الاضرار التي لحقت بمزارعهم ومواشيهم. واطمئن وكيل الامارة على وصول المؤن والمتطلبات اللازمة للاسر بشكل يومي عبر الجسر الارضي، ومن ثم توجه الى قرى الصهاليل، والتي بالرغم من توقف السيول واقامة المخيمات للمتضررين، الا انها مازالت تعاني من وعورة الطرق وشح المياه، فجميع الآبار تضررت بسيل وادي وسع وشهدان، مما دفع وكيل الامارة الى المطالبة فورا بتأمين مياه شرب لهم عن طريق الطيران العمودي، في حالة تعذر وصول السيارات، واجتمع بمشائخ القرى والمواطنين، الذين رفعوا شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين على الجهود الكبيرة التي بذلوها من مساعدتهم والوقوف الى جانبهم اثناء هذه المحنة بعد ان دمرت منازلهم وطرقهم بعد ذلك قال وكيل امارة منطقة جازان الدكتور مفرح سعد الحقباني ان ما تم انجازه من أعمال اغاثية وانقاذ للمواطنين في القرى المتضررة ماهو الا خطوة ستتبعها خطوات وجولتنا هذا اليوم هي للوقوف على الطبيعة على ماتم انجازه من قبل لجنة الطوارىء، وكما شاهدتم الامور تسير كما هو مخطط لها.. والوضع ولله الحمد طيب فجميع الفرق الجوية والارضية التي تواصلت طيلة الايام الماضية، هي محل تقدير الجميع من مسؤولين ومواطنين في المنطقة.. مضيفا ان هذه السيول والعواصف التي تضررت منها قرى كثيرة في الجبل والسهل ليس بالامر السهل اعادة الامورالى طبيعتها في ظروف زمنية وجيزة، ولكن بفضل الله ثم بمتابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة، وبالدعم اللامحدود من ولاة الامر تحقق المستحيل وقهرنا الصعب واستطعنا الوصول الى الهدف المنشود بصفة عاجلة ووضع الحلول بالاجتماعات اليومية لمناقشة ماتحقق وتذليل الصعاب امام الفرق الميدانية لمواصلة جهودها لفك الحصار عن القرى وازالة آثار السيول وسيتم وضع حلول ناجعة لهذه المشكلة حتى لاتتكرر، وهذه تحتاج منا إلى وقت، لكن هذا لا يمنع ان نقوم بواجبنا تجاه ابنائنا واخواننا في هذه القرى فيما ابدى جميع المسؤولين والفنيين والعمال باللجان المشاركة استعدادا طيبا وتضحية من أجل اخوانهم. وكيل الامارة يستمع الى مأساة احد المتضررين السكان اصبحوا معزولين عن العالم بعد السيول الجارفة