اعتنى الإسلام منذ القدم بتطوير الذات الإنسانية في كافة المجالات الحياتية والإجتماعية والفكرية والسياسية والدينية وأوجب علينا العلم الذي يسهم في تطوير ذاتنابكافة وسائله إذ قال في كتابه الكريم قال تعالى (هل يستوي اللذين يعلمون واللذين لايعلمون)وحيث أن الركيزة الأساسية هي العلم من باب أولى أن نسلك له الوسائل بشتى أنواعها لتعم الفائدة المرجوةمنه فمجالات الحياة شتى ولكن ساأتطرق إلى مجال التعليم لن نرقي بتعليمنا مالم نضع أصحاب العلم في أماكنهم التي يستحقونها بعيدا عن (المحسوبية )التي يتعايش بها ضعاف النفوس في المجتمع فقد يسلك صاحب العلم رفعة في تطوير ذاته علميا ومهنيا ويكون موهوبا ولديه الهمة لأن يرفع في مجال الكادر التعليمي ولكنه لايجد الفرصه في إستثمار هذا الفكر لديه اللذي حتما سيسهم في الرفع من المستويات العلمية والمهنية في مجاله.بينما يقبع البعض في بعض الأماكن نياما بعيدين كل البعد عن تطوير ذاتهم يسعون إلى الأخذ من بساتين الغير وقطف الثمار اليانعة من أيدي الفلاحين البسطاء اللذين سعوا لتطوير محاصيلهم الزراعية على إنتظار الأمل القادم .. حكومتنا الرشيدة جزاها الله خيرا وفرت جميع السبل لتطوير الذات وهيأت المرافق والمعلمين والأساتذة وأتاحت فرص الابتعات للخارج لتهيئة الكوادر الشابه في مجال التعليم لتصل بالعقل الفكري والمهني إالى أعلى المستويات . لكن أين الرقابة؟ في منح الكوادر الشابة فرصا مثمرة ترفع من المحصول السنوي المنتظر من تلك العقول والدماء الجديدة لتسيير عملية التطوير في مسارها المرجو. وقد نجد إدارات بها كوادر غير مؤهلة وبدرجات علمية أقل هي السبب في ضياع التطوير ،وقد نجد شخصنة في بعض المدين ، والمديرات وتحيز للبعض يضيع عقول الموهوبين الذين من الأولى أن يجدوا التحفيز والرعاية في مجال التعليم سواء الطالب والمعلم . فبعض العقول كالحجر تماما لاتريد العمل ولا تدع غيرها ينجز ويعمل والسبب وضع من لايستحق في غير مكانه .إذ يتوجب إنزال أصحاب المؤهلات الأقل علميا من أماكنهم ليتسنى لمن طور ذاته أن تستفيد منه حكومتنا الرشيدة في الرفع من كفاءة التطوير العلمية والمهنية ..بعيدا عن المحسوبية التي ضيعت عجلة التطوير .وجعلت عقولا من حجر تدير عقولا من در نفيس لابد من وضع شروط يختار بها المدير والوكيل والمشرف التربوي ومن أهمها المؤهلات العلمية فلازالت هناك أفكارا حجرية تنام كخلايا سرطانية في نفوس البشر الميتة ضمائرهم ثم نقول لماذا لم يتتطور تعليمنا ولم نصل بطلابنا قمة النجاح والسبب يعود( للمحسوبية) في التكليفات المهنية في جانب التعليم. 1