منذ أيام كنت أشاهد احد البرامج الفضائية ادهشني واحزني حديث تليفوني مباشر بين المذيعة اللامعة فى عالم الإعلام وبين بعض الاشخاص من الزوجات والازواج في برنامج اجتماعي لحل المشاكل الزوجية.، وكشف المتداخلون خلال البرنامج كثيرا من العائلية في نطاق شكاوى سواء من زوجة تشكي حزنها من اسلوب زوجه وسوء معاملته لها ، وتحدث عن تفاصيل علاقتها الزوجية الخاصة على الملأ وتشوية سمعة زوجها دون خجل او حياء. وبالتالي تسبت في فضح تلك العلاقة مع زوجها مما يؤثر على أبنائها ، و من ناحية اخرى اتصالات تليفونية أخرى لبعض لبعض الرجال الذين افشوا عيوب زوجاتهم وشرفهم ن واوجه التقصير في حقوق الزوجية دون مراعاة للعواقب والتأثيرات النفسية التي تزعج الزوجة وتصيب المتابعين للبرنامج بالغثيان.. ومن المؤسف أن مثل هذه البرامج الفضائية والتي اصبحت تذاع على الملأ من خلال اعلامية او إعلامي مشهور او فنانة معتزلة من المشاهير تضع نفسها في محل الطب البديل للبشر و داعية اسلامية و طبيبة نفسية لحل مشاكل المجتمع وهنا يراودني سؤال .....هل اصبحنا في حالة من اللاوعي وعدم التفكير لهذه الدرجة التي تجعلنا ننسى ديننا وقيمنا وعاداتنا العربية الاصيلة لحد جعلنا نفشى اسرار بيوتنا الزوجية لمجرد أن نظهر في الاعلام ومع اعلاميين يستحثوننا كي يجلبوا لبرامجهم الفاشلة الفاسدة أعدادا من المتابعين الذين يبحثون عن الاثارة التي لا تنتهي باي نتيجة الا بإفشاء أسرار الاسر العربية امام المجتمعات الغربية التي تقوم بتحليل تلك الاحاديث وتعرف نقاط الضعف في مجتمعنا وبالتالي تعرف كيف تستفيد من هذا بتوسيع الفجوة بين مجتمعنا من ةهه والبحث عن حل لتلك الفجوة الاجتماعية للاستفادة بها في مجتمعهم ونسينا قول الله تعالى قَالَ( يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)؟؟؟؟؟ . هل اصبح غباء بعض النساء العرب ورجالهم وباءا وعدوى تتوغل في بيوتنا العربية كي لا ندرك وخارجين عن الوعي عما نتحدث به من إهدار لكرامتنا وشرفنا والوصول الى حد المعصية لله ؟؟ انتبهوا ايها العقلاء وكونوا على يقين ان تلك البرامج ومن يقوم على اعدادها وتقديمها ماهي الا صناعة غربية بأيدي عربية تؤدي لاشك إلى خراب بيوت العرب واتساع الفجوة بين الازواج فاحذروها ولنتذكر ...قول الرسول صلى الله عليه وسلم -: " إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " - اي تفشي سرّه - واخيرا فلنترك الغباء والانسياق وراء الغرباء.