ناهد الزيد شابة سعودية طموحة مبتعثة لإكمال دراساتها العليا في جامعة إسيكس في مدينة كولشيستر في بريطانيا , نالتها يد الغدر من مجرم تجرد من كل معاني الإنسانية فماتت مقتوله رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته. تناولت وسائل الإعلام خبر مقتلها المحزن بشكل كثيف منذ وقوع الحدث, وحتى لحظة وصول جثمانها الى وطنها حيث دفنت في مقبرة اللقائط بمدينة سكاكا, المؤسف في ذلك هو أن ثمة من تاجر بقضيتها لتمرير أفكار يعتنقها استطيع أن أصفها بالسوداوية كسواد قلوب أصحاب تلك الأفكار سواء من أصحاب كهف أقصى اليسار أو أصحاب كهف أقصى اليمين !!. فهناك من استغل الأمر لمهاجمة برنامج الإبتعاث وهدفه تعطيل تنمية الوطن, ومنع تنوع الثقافات العلمية, والتى سيجني الوطن ثمارها, فألصق كل التهم بالجامعة التي تنتسب لها شهيدة العلم ناهد الزيد, أو بقرار الدولة في دعم الإبتعاث لجميع ابناء وبنات الوطن . ألم يعلم هؤلاء أن تلك الجريمة قد تحدث في أي مكان داخل الوطن! فلا حدود للجريمة بل هناك من يُقتل وهو في عقر داره !! فلا أعلم كيف تم ربط الأمر بالإبتعاث ! ولأي هدف كان ذلك. الم يعلم هؤلاء بأن ناهد – رحمها الله- لم يكن همها الا تحقيق رغبة العلم والإصرار على تحقيقه خدمة لدينها ووطنها .. والأمر المؤسف الآخر هو من قال بأن حجاب ناهد كان دافعاً للجريمة, فلا أعرف ماذا يريد مثل هؤلاء من البقية من المبتعثات . دائما نعاني من فئات تسكن الكهوف لا تحب الضوء وتعشق الظلام كخفافيش ليل بهيم همهم الأول والأخير هو تمرير أفكارهم حتى يزداد سكان الكهف عدداً أيا كانت تلك الكهوف !!لتضيق بهم الأرض بما رحبت.. فاصلة : تُوفيت "ناهد" وهي متجهه لتحصيل "علمي" لأجل " وطنها " وهمها " تنمية بلادها " فكانت للعلم والخُلق نبراس يُقتدى به.. "ناهد" الى جنة الخلد بإذن الله..