ما تمارسه القطاعات الخدمية في إيجاد الحلول بعد كل مشكلة تظهر على السطح تتشابه جميعها ، حيث انه لا تأتي هذه الحلول إلا بعد حصول كارثة أو فضيحة فساد فتجد أغلب هذه القطاعات في سبات عميق بعيدة عن التخطيط المسبق للتخفيف من اثار أي كارثة قد تحصل . وما يحصل في بعض المنشأت الصحية وتعامل المسئول عنها من عدم إهتمام بتوفير مستلزمات وقائية أو برامج عملية وتدريبة من أجل الحد من المخاطر التي قد تحدث لا سمح الله في بيئة العمل وعدم الحرص على ذلك دليل أن وضع الحلول لا يمكن أن نجدها إلا بعد حدوث المصيبه .. وفي عمل البلديات وأمانات المناطق نرى سيولا تجرف البنية التحتية في دلالة واضحة على غياب التخطيط في إقامة هذه المشاريع ،وموقعا اخر يتم ازالة الأسفلت الذي لم يمضي عليه شهورا لعدم جودة المواد المستخدمة ،وحفريات في اغلب الشوارع لإصلاح قنوات الصرف التي تحولت من تصريف المياه الى تصريف أموال المشاريع وفي التعليم تظهر بعض السلوكيات السلبية للطلاب لتشكل لجان للتحقيق ووضع الحلول ،فمن المفترض الا تظهر مثل هذه التصرفات في مجال يعني بالتربية قبل التعليم والكوارث المتكررة لحوادث المعلمات المغتربات الملف الذي عجزت الوزارة في وضع الحلول له. لذا نجد أن كثير من المرافق الخدمية التي تعنى بالمواطن في مجالاتها المختلفة تحذو نفس الطريقة والتعامل مع الأحداث حتى أصبح الحال كمتلازمة تتشابه أعراضها في الأسلوب وردة الفعل ..حيث لا يمكن أن نرى حلا الا بعد حدوث الكارثة !!