في تصريح لإحدى الصحف الورقية ، تحدى بكل ثقة مديرصحة جازان الدكتور مبارك عسيري، من يقول، بوجود نقص في الأدوية بمستشفيات جازان، كما نفى وجود أزمة في أسرة المستشفيات، وأكد أن الأسرة الموجودة، تتجاوز الإحتياج الفعلي للمنطقة!! كنت أود ان أواجه مدير الصحة في مكتبه ، للإستفسار عن تلك "التحديات" القنابل الصوتية التي أطلقها في الوقت الذي يشتكي عدد من ا لمرضى من نقص في بعض الأدوية وعدم توفر أسرة في مستشفيات جازان!؟ ولكن توقفت بعدها عن تلك المواجهة واستسلمت لذلك التحدي بعد وقوفي وانا اتابع حواره مع الصحيفة في سؤالها عن تعثر المشاريع الصحية بجازان حيث كان جوابه بأنه لايخشى هيئة مكافحة الفساد كونها لاتملك دليل على أن هناك مشروعاً متعثرا حالياً منذ توليه الإدارة بالمنطقة . هنا لا أتحدى فقط عدم صحة ما حاول ترسيخه "العسيري" في أذهان الكل، منتهزاً تلك الوسيلة الإعلامية التي لم تجرؤ على مجابهته بالحقائق التي تنسف جبهة أي متقول أن مرافقنا الصحية توفر الحد الأدنى من الرعاية الصحية ، بل أتحدى كذلك أن " العسيري" نفسه لا يعلم حتى الآن عن واقع المرافق الصحية، المركزية منها والطرفية !! وطالما الأبواب مقفلة على سعادته ، فليس أمامنا إلا الترجي والتمني للصحيفة التي أستطاعت الإفلات من الحظر والوصول لمدير صحة جازان، أن تسأله عن النقص في الكادر الطبي بالمستشفيات العامة ، وأن تكمل مهمة الحوار مع أصحاب الصيدليات الخاصة عن الوصفات الطبية التي تأتي من المستشفيات الحكومية لصرف بعض الأدوية وكذلك ليقف قليلاً ذلك المحرر الذي أدار الحوار بطوارئ المستشفيات الحكومية ليرى هل فعلا الأسرة تتجاوز الإحتياج الفعلي بالمنطقة ام سيجد المريض صعوبة في الحصول على سرير ولا أريد ان ازيد على الصحفي مشوار العناء بحثاً عن مشاريع الصحة المتعثرة بجازان ولكن مستعد أن اقوم انا بتلك المهمة واتحدى مدير صحة جازان ان يقول بعدم وجود مشروع للصحة متعثر حالياً ..