الإعلام النسائي بمنطقة جازان لم يكن شيئاً مذكورا امام المجتمع الذكوري بأكمله , ولكن اصبح اليوم في القمة , وأصبحت الاعلامية الجازانية تسابق الرجال في ذات المجال . بدأن مراسلات صحف, كتابة لبعض الصحف كهواية وليس اختصاص حيث كان الاعلام مهنة من لا مهنة له , فأثبتن وجودهن واكتسبن خبرة عالية من خلال الممارسة فاقت اصحاب الشهادات والمختصين في الإعلام ,واجهن صعوبات وتحديات , لكنهن لم يرضخن لتلك العقبات , قاومن وتحدين القوانين المجتمعية الصارمة والحدود القائمة ,ونجحن فهن من اشعلن فتيل الإعلام النسائي بالمنطقة . قال البعض عنه انه تمرد على العادات والتقاليد , وقال آخرون أنه تحرر من , أن للمرأة سبيل وحيد , حصروها فيه , بأن عملها يقتصر عل القيام بشؤون منزلها والاهتمام بتربية اطفالها وهم يعلمون أنها قادرة على أن تعمل وتنشئَ جيلاً مثقفاً واعياً في آن واحد ، وكما ارتضوا للنساء من وزارة التربية والتعليم التدريس كمهنة تزاول ومن ثمّ وزارة الصحة الطب والتمريض , وإن الدور آت يا وزارة الثقافة والإعلام , فقط افتحي الأبواب واحتضني خريجات الإعلام كما احتضنت الوزارات الباقية متطلبات سوق العمل لينهضوا بالمنطقة ، ولو لم يكن الإعلام مهما في حياة الفرد والمجتمع لما كان من ضمن مخرجات التعليم العالي . ستزخر جازان بإعلاميات الغد اللاتي من ضمن أدوارهن نشر الوعي والاهتمام بقضايا المرأة التي لاتشعر بها الا من تمر بذات المعاناة من بني جلدتهن وتستشعر أحاسيسهن ,ويعتبر الإعلام هو صوت النساء المكبلة افواههن . ولقد شهدت المنطقة نماذج مضيئة قدمت انجازات ملموسة بإسم جازان ومن تلك النماذج , الإعلامية سمر رباح , مذيعة بإذاعة الرياض وإعلامية ومحررة بوكالة الانباء السعودية (واس) , الأستاذة أميمة البدري , اديبة وقاصة في العديد من الصحف المحلية ، عملت محررة بجريدة الجزيرة لمدة اربعة اعوام سابقة , الكاتبة الصحفية نجوى هاشم , كاتبة مقالات بجريدة الرياض , الصحافيات أحمدية سالم ، سعاد هبة ,محررتان بجريدة الوطن , الصحافيات شيخة مساوى ، رؤى مصطفى ، عافية الفيفي , محررات بجريدة الرياض , والصحفيتات ظيفة عثمان ، ليلى خالد , محرراتان بجريدة عكاظ . إن الإعلام النسائي متعدد المجالات , ليس محتكر فقط في دور الصحافية أو المذيعة المرتبطة بمؤسسة إعلامية فحسب ؛ بل في كل الدوائر الحكومية والخاصة هناك فرصة لممارسة الإعلام النسائي , ولكن لم يُتَح المجال لهن بعد , وهناك أيضاً مايسمى بالإعلام التربوي الذي يدمج بين الإعلام و التعليم والإهتمام بالصحافة والاذاعة المدرسية , ذلك الإعلام المصغر فرصة لإثبات وجود اعلام نسائي في كافة المجالات ؛ والعمل على اخراج جيل إعلامي ناجح يعي مامعنى الإعلام وماهي رسالته التي يحملها على عاتقه ويسعى لإيصالها الى العالم أجمع . 1