سقط نظام الحكم في مصر وسقط محمد مرسي وسقطت جماعة الإخوان المسلمين ، الجيش كما يقول الإخوان أنقلب على الشرعية ، وقادة الجيش يقولون تم إمهال الرئيس مرسي فرصة لحل الأزمة منذ زمن ولكنه كان يُكابر ويُعاند وبالتالي لابد من تدخل الجيش حتى لا تحدث حرب أهلية كارثية كما يحدث الآن في سوريا . على العموم لم يكن متوقعا أن يسقط الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بهذه السرعة ، ولكن سقط النظام وتم تعيين " عدلي منصور " ليرأس المرحلة الانتقالية ويكون الرئيس المؤقت الثاني في تاريخ مصر بعد " صوفي أبو طالب " الذي قاد مصر لمدة ثمانية أيام وذلك عقب اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات ومن ثم تم انتخاب الرئيس السابق حسني مبارك رئيسا للجمهورية وتم تسليم السلطة إليه . مسلسل الثورات العربية يبدو أنه لن و لم ينتهي ، بدأت الثورات العربية في ديسمبر عام 2010 م في تونس ثم انتقلت إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا والآن هناك ثورة ثانية في مصر بدأت في 30 يونيو 2013 م وهناك خوف وترقب وتوجس من أن تنتقل وتعاود الكرِّه مره أخرى إلى دول عربية أخرى خاصة ما يسمى بدول الربيع العربي . في تونس ظهر الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة بتصريح يقلل فيه من شأن حدوث ثورة أخرى مناهضة لحكم الإسلاميين في تونس حيث قال ( مصر تأثرت بالثورة التونسية عندما انطلقت وذلك لتشابه الواقع وقتها ، ولكن حاليا نحن نؤكد أن الوضع والواقع مختلف فنحن في تونس قدمنا تنازلات في مجال الدستور كما أننا نعيش في ظل حكومة ائتلافية وللسلطة رؤوس ثلاثة كل منها ينتمي لحزب كبير وكلها لها مشاركة حقيقية في الحكم ) . المُتأمل لكلام الغنوشي يُدرك أن على الحاكم أن يُقدم تنازلات وأن يقوم بإشراك جميع القوى السياسية والحزبية في السلطة ، وهذا ما لم يفعله الدكتور مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الذين استفردوا بالسلطة والحكم وجعلوا جميع الوزارات والمحافظات من قادة الجماعة مما همش دور القوى الأخرى في المشاركة وجعلها تنتفض وتثور ضد هذا الاستفراد والاستبداد . 1 تركي محمد الثبيتي https://twitter.com/trk1400