كلمتي لكم أيها المربين والمشرفين وكذلك أولياء الأمور وأبنائنا الطلاب عنونتها ب (الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة) . فكما تعلمون أن المخدرات ظاهرة سيئة بدأت تتفشى وتغزو مجتمعاتنا بشكل ملحوظ وبحكم عملي فقد كلفنا نحن كمجاهدين كغيرنا من الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص بملاحقة المروجين لتلك الآفات والسموم ومحاربتها بتوجيه ودعم من حكومتنا الرشيدة ممثلة في مليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الكريم وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة جازان حفظهم الله . لذا أهيب بكم يا شباب فيفاء على وجه الخصوص وشباب المملكة عامة بأن تقوموا بدوركم الهام والذي يتلخص في تعاونكم الجاد للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة وبشكل مخيف وتستهدف اللبنة الأساسية التي تقوم عليها دعائم الوطن وعماد الأمة من الشباب . ولا أنسى دور أولياء الأمور والمعلمين في المساهمة بنشر الوعي بين أوساط المجتمع وبين أبنائنا الطلاب في مراحل التعليم العام والخاص بل أصبح ذلك ضرورة ملحة لما قد تشكله المخدرات من خطورة كبيرة على الفرد والمجتمع . وقد يتساءل كثير منا عن : ما الذي يجمع بين الإرهاب والمخدرات لنجعلهما في سياق واحد ؟ فتكون الإجابة ببساطة واختصار شديدين : إن الذين يقومون بتهريب وترويج المخدرات ينطلقون أيضاً من دوافع بدائية فلا يهمهم الدمار الذي يلحق بضحاياهم بقدر ما يهمهم إرضاء غريزة الطمع المتمثلة في التملك وكسب المال بأسرع السبل وتجدهم في سبيل تحقيق غاياتهم من فساد ودمار يستبيحون أيضا كل وسيلة مؤذية ومرعبة ومنها على سبيل المثال لا الحصر : قتل حرس الحدود أو أفراد مكافحة المخدرات أو رجال المجاهدين الذين يذودون عن حياض الوطن من هؤلاء المروجين ويحمون المواطن من ابتزاز وتهديد المدمنين وضعاف النفوس- وكل من يعترض طريقهم من أهل الشرف والمروءة . فكلما اتسعت دائرة التعاطي انتعشت أرباحهم وماتت أرواح المتعاطين , وليس ذلك فحسب فمجرمي الإرهاب والمخدرات لا يشتركون في مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة فقط، بل هم يشتركون في جني الفائدة من المخدرات هذا إن وجدت. ورسالتي للجميع هي التذكير بحديث خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم " ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ومن هنا يجب علينا أن نكون يدا واحدة لحماية بلادنا وشبابنا من هاتين الآفتين الخطيرتين والتي يدعو إليها ضعفاء النفوس وتعود على الفرد والجماعة بل المجتمعات بالدمار والهلاك والتخلف ,وتعد مكافحتها من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله ، وقد كان (نايف بن عبد العزيز) رحمه الله سباقا في حمل راية الجهاد لمحاربتهما وستظل هذه الراية - من بعده- مرفوعة بعون الله وتوفيقه . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..... بقلم/موسى بن حسن الابياتي الفيفي رئيس الفرقة الثالثة للمجاهدين بمحافظة الداير 1