هل يعتبر شهيداً من قتل من رجال مكافحة المخدرات عند مداهمة أوكار متعاطي المخدرات ومروجيها؟ هذا السؤال وجّه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فكان جوابه ( لا ريب أن مكافحة المسكرات والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله ، ومن أهم الواجبات التعاون بين أفراد المجتمع في مكافحة ذلك؛ لأن مكافحتها في مصلحة الجميع؛ ولأن فشوها ورواجها مضرة على الجميع ومن قتل في سبيل مكافحة هذا الشر وهو حسن النية فهو من الشهداء ، ومن أعان على فضح هذه الأوكار وبيانها للمسؤولين فهو مأجور وبذلك يعتبر مجاهداً في سبيل الحق وفي مصلحة المسلمين وحماية مجتمعهم مما يضر بهم ، فنسأل الله أن يهدي أولئك المروجين لهذا البلاء وأن يردهم إلى رشدهم وأن يعيذهم من شرور أنفسهم ومكائد عدوهم الشيطان ، وأن يوفق المكافحين لهم لإصابة الحق وأن يعينهم على أداء واجبهم ويسدد خطاهم وينصرهم على حزب الشيطان إنه خير مسئول ) رجالنا الذين يكافحون المخدرات والذين هم بين جهاد وشهادة يستحقون منا أن نقول ونحن ننظر إلى أبنائنا الذين يعيشون في حماية الله ثم بجهود هؤلاء الشجعان حياة طبيعية: جهودكم محل تقديرنا وشكرنا، بارك الله في أعماركم وأعمالكم! ويشرفنا التعاون معكم بما نستطيع، فجهود هؤلاء الرجال واضحة ولو لم تعلن، فمجرد أمن البلاد من هذه الآفات هو شهادة تفوق لهؤلاء الأبطال. ومع ذلك فهناك جهود موفقة كان آخرها ما أعلن عنه يوم الثلاثاء الماضي بأن رجال مكافحة المخدرات وخلال الثمانية شهور الأخيرة من عام 1433 ه حموا البلاد بشجاعة وبسالة ورغم المقاومة التي واجهوها وأسفرت عن إصابة بعضهم من 1396 مجرماً من مهربي المخدرات ومروجيها، بلغت قيمة الدفعة الأخيرة التي معهم (886.316.219) أكثر من ثمانمائة وستة وثمانين مليون ريال، ما بين هيروين وحشيش وحبوب مخدرة كانوا يريدون إغراق أبنائنا بها، وهي حلقة من حلقات حروبهم المدعومة من أكثر من جهة معادية، وبانسياق غبي من بعض أبناء هذا البلد وللأسف. ومن خلال تواصلي مع بعض رجال مكافحة المخدرات رأيت -ولله الحمد- إخلاصاً وحرصاً ليس في القبض على المجرمين بل حتى على الوقاية والإصلاح وهم يرون أن هذه هي الأهم، فهناك خطة استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، وقد اعتمدها قبل أيام سمو وزير الداخلية للعام الحالي وتتضمن 15 مشروعاً للوقاية من المخدرات بالتعاون مع 25 جهة حكومية وأهلية وتستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة. أخيراً كثيرة هي الإنجازات ولا نقول إلا: أتمنى أن يتم التعامل مع هؤلاء الرجال كأبطال. shlash2020@twitter