بينما يظل الغرب منفقا جل ما يملك من طاقات في كافة المجالات للحفاظ على هويته من أصغر لأكبر مسؤول فيه ممثلا بجميع جهاته حتى كنائسه التي طالما انفقت للحفاظ على هويتها الدينية التي هي بأصلها خاطئة الا ان مبادئ الحفاظ على الهوية كانت المنطلق الأول لكل دول العالم بكافة فئاته وبينما كان من الأولى لنا نحن المسلمون ان نحافظ على هويتنا الأسلامية النقية وللأسف ! أحبتي قراء هذه الزاوية البسيطة المليئة للغاية بالأسف على حال جازان التي تربيت طفلا أقرا عنها جازان التاريخ والكرم والدين والثقافة وجميل مكارم الأخلاق لأكون اشد المحاربين لمظاهر الفساد خلال عامين بينما تظل الجهة المخولة لذلك في سبات جدا محير ومحزن من يحمل لدينه هما ومن يفهم قول الله تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعرون وينهون عن المنكر ) الاية . ولكن بعون الله كان أميرنا المحبوب عونا لنا في سد ابواب فتحت فشوهت سمعة المنطقة خلال الاعوام الماضية وصحوة من شباب أخمدت نار بعض المظاهر الاعلامية الفاسدة التي اظهرت جازان بصورة غير اخلاقيه , لن أتكلم اليوم عن ما يشوب جازان من ألم وإنما أتمنى أن نجد لها اجابات من أن مهرجان جازان اضحى اليوم بين ابتذال وبين فقد هوية , ومما يلاحظ قصور الرقابة الذاتية , وافتقاد دور الجهة الرسمية المختصة من هيئة وجهات دعوية عن التنبيه لبعض ممارسات المهرجان الصاخبة . دعونا نعود للخلف قليلا لأثبت لكم ان هيئة جازان تعاني خللا يحتاج لتغييره في اسرع وقت , في العام الماضي وبوقفة صادقة من ابناء جازان وبأمر من أمير المنطقة منعت الفتاة دون سن السابعة ان تكون عارضة او راقصة وذلك بعد أن هم اعوان الفساد واخوان إبليس بالأساءة لمشائخنا بالكثير من العبارت أين ذهبت كلماتهم واختفت بعد ان قرر سمو امير المنطقة منع تلك المخالفات حفاظا على الدين وسمعة المنطقة فكرنفال جازان 200 طفل وطفلة اقصد فوق سن العاشرة أوليس هذا مخالف لقرار سمو الأمير ؟. مابالكم عن الهوية التي سلبت بكل صفاتها أن تأتي فتاة محملة بكل تلك الحلي واللبس المبالغ فيه وقد لونت بكل تلك المكاييج حتى تصبح هي الأبرز والأميز بين قريناتها كسلعة للصور وفلاشات المصورين الهواة والمحترفين , هل يا ترى هذا من تراثنا ؟ او من هويتنا ؟ عندما نواجه نزول الله لسمائه كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه , بينما نحن نبارزه بالمعازف والصخب , فهل هذا من هويتنا الأسلامية ؟ لا يظن أحد أنني اعارض المهرجانات كما زعم "أصحابنا " قبل عام . ؟ لا هذا كلامٌ غير صحيح فلقد كرمت بالعديد من شهادات التقدير لتعاوني في إنجاح تلك المهرجانات عندما كانت تقوم على نشر ثقافة وتراث يصح أن يؤشر لمنطقتنا ووطننا مع بدء انطلاقة تلك المهرجانات قبل ان تشوهها تلك الأيادي السوداء , كانت تحمل شعار( سياحتنا وفق عقيدتنا ) ولكنني لا أتفق مع مايجري الان بجازان من منع المراكز التابعة للمنطقة من اقامة مهرجانات , والاقتصار على هذا المهرجان الذي تشوبه بعص الممارسات من رقص وابتذال , فلم اقرا عن جازان في تاريخها أنها وطن الرقصات الشعبية وكأنها تمثل كل تراث جازان الذي يعرفه عنا الغير , ولم أقرأ أن من موؤوثنا الشعبي الجازاني أن ترقص المراة للرجال , وأتذكر بطفولتي كنت أُمنّع من دخول زفة النساء , بينما تماهى القائمو ن بإحدى المناسبات أن قدموا فتاة جازان تؤدي الزفة للرجال فأنكر ضيوف جازان ذلك الفعل القبيح , عفوا جازان لست رخيصة وستعود لجازان تلك الصورة الندية , فقط اعيدوا لنا هويتة جازان الأصيلة 1