كم مرة يعانق الرجل أبناءه وكم مرة تعانق الأم بناتها؟ كم مرة يعانق الرجل زوجته؟ وكم مرة تعانق الزوجه زوجها , كم مره نتعانق في بيئة العمل مع الأقارب؟والأصدقاء؟والجد والعمة و..و..و.؟. وكم نسبة الجفاف العاطفي في المملكة العربية ال...سعودية؟60أم 70 أم80% , كم نسبة الخيانات الزوجية والعلاقات غير الشرعية وما الدافع لهذه السلوكيات ؟ فماذا تتوقع أن يحدث لأفراد أسرتك خارج حدود المنزل الجاف والذي يعاني الحرمان العاطفي؟؟.. سلوك العناق أو ثقافة الإحتضان يعد وسيلة فعالة لتقوية الرباط الأسري ونشر الحميمية والإشباع العاطفي وتعزيز الأمن النفسي..العناق سلوك مُلحّ لارتفاع منسوب الثقة بالنفس وتحسين كفاءة القدرات العقلية,وممارسته بإستمرار يقوي المناعة بجسم الإنسان ويعتبر مصلا فعالا ضد الأمراض العضوية والنفسية. العناق يزيد من القدرة الإبداعية و يقاوم أي سلوكيات شاذة و يعزز القدرة على الحماية الذاتية من أي تحرشات جسدية , فالحرمان العاطفي أدى إلى ارتفاع نسبة الانفصال النفسي والعاطفي والتفكك الأسري إن لم يكن وقع الطلاق وحدث الإنفصال بالفعل من المسؤول عن هذا السلوك المجتمعي الكامل والذي أصبح سمه سائدة وصفة مهيمنة على الغالبية العظمى من سكان المملكة ؛ إنه الخجل السلبي الذي توارثة الأجداد كابر عن كابر..هذا الكبرياء العاطفي السلبي الذي ظهرت نتائجة بشكل ملحوظ جدا مؤخرا مع هيمنة وسائل الإتصال السريعة والسهلة والمتوفرة والبالغة الخصوصية والتي أصبحت تحرك مجتمعنا بشكل آلي وخطير جدا فتأكد إن لم توفرهذة البيئة الحميمية داخل إطار أسرتك وتشبعهم حبا وحنانا وعاطفة فإن البديل سهل وقريب ومستعد إلا من رحم ربي. ما الذي يمكننا فعله لإنقاذ مايمكن إنقاذة من كارثة مجتمع بأكمله , يجب أن نعلم أن المؤثرات بالخارج قوية ,وسائل الإعلام التي تبث من خلال المسلسلات والأفلام ومقاطع الفيديو سلوكيات عاطفية لايعي مجتمعنا ثقافتها بشكل كافٍ ولا ممارستها بشكل مشبع فيأتي الطبق الدسم جدا إلى مائدة جائع .. يا للألم وما أكثر الضحايا. من هنا أناشد كل مسؤول ومسؤوله المبادرة في الإغداق العاطفي وممارسة سلوك العناق والإحتضان حتى يصبح سلوك إعتيادي,قد يكون الأمرصعبا في البداية لكن مع محاولة تخطي الخجل السلبي الذي تربت عليه أغلب الأسر السعودية,خطوة جريئة إيجابية مره,مرتين,ثلاث,وسبع وعشر حتى نعزز الأمن النفسي ,ومن كان يعاني من طرف عنيد قليل التفاعل وضعيف التجاوب من باب الخجل السلبي وعدم التعود فإن الحقوق تنتزع,إنتزعوا حقوقكم العاطفية برقة ولين وهدوء؛ .فإذا بدأت أنا وأنتِ وأنتَ وأنتم فإننا سنفتح سبلا لحياة جديدة , سعيدة , و وهانئة ؛ عاطر التحايا.