لن نقول ماهو الفساد ؟ لأننا نعاني الأمرَّين من الفاسدين حتى أصبحنا نتذوقة ونتنفسه ؛ فالفاسد مباح له كل شيء ، يسطو على ماتشتهية نفسة بدون وجه حق ؛و الكثيرون يدعون إلى محاربة الفساد والتصدي له ، لكن القليل منهم يدعون بمصداقية لمحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبتهم ؛ إوانطلاقاً من الإنتماء والمحبة لهذا الوطن أدعو المخلصين الشرفاء من أبناء هذا البلد المعطاء إلى التصدي لهذه الفئة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة والمطالبة بالكشف عنهم وعن فسادهم وإظهاره للإعلام والتشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم وجلبهم ليقفوا أمام القانون لمحاكمتهم ؛ كما يجب الضرب من حديد على كل من يعبث ويفسد بمقدرات البلد ويعتدي على ممتلكاتة ليحقق مصلحة ذاتية على حساب مصلحة الوطن . هناك فئة في المجتمع هي معول هدم وليست معول بناء ، تهدم وتفتقر لمبادئ الأمانة والنزاهة وعدم الخوف من الله عز وجل وأنه سوف يحاسب عاجلا ... أم آجلا ... ظاهرة الفساد حظيت بأهتمام واسع من جميع دول العالم ، فمنذ النصف الأخير من سبعينيات القرن الماضي بدأت الأصوات تتعالى بضرورة وضع حلول لهذه الظاهرة . ويظهر الفساد بأشكال وصور عديدة أهمها : ( الفساد الإداري والمالي ) وهي الإنحرافات الإدارية والمالية والوظيفية والمخالفات التي تصدر من الموظف أثناء تأدية عملة ,واستغلالة للمنصب والصلاحيات المخولة إلية في محاولة للكسب السريع والثراء على حساب المصلحة العامة . فالفساد السياسي كفساد الوزراء وتفشي ظاهرة الفئوية والقبلية والعنصرية ومنح الأقارب للمناصب دون النظر إلى الكفاءة والنزاهة ؛ والفساد الأخلاقي ) الإنحرافات الأخلاقية والسلوكية والتي تصيب أفراد المجتمع وترتبط بالأفراد وتنتشر وتظهر بسبب ضعف الوازع الديني لدى البعض من أفراد المجتمع , أما الفساد الديني حيث يستخدم الدين كغطاء لإضفاء صفة الشرعية على بعض الأمور والتصرفات للوصول لغايات ومصالح خاصة . وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ( نزاهة ) ولكنها في نظري لم تقدم شيئاً ملموسا إلى الآن بل أن جل عمل الهيئة يكتفي بالمخاطبات ومراقبة بعض المشاريع ولكنها لم تستطع إيقاف الفساد أو حتى الحد منه .... ونتساءل هل أصبح الفساد ثقافة في مجتمعنا , برأيي : يبدو ذلك! 1