- وقد بدأ ت حركة لاجئون من أجل العودة تتفاعل على الساحة السياسية الأردنية ، بزخم وقوة ويصطف في صفوفها شبان الحراكات الشعبية ، الذين تولدت لديهم القناعة بأن عملية الإصلاح السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي وحتى الثقافي في الأردن على نحو إستراتيجي ، لا يُمكن إنجازها بدون تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم . - هذا التفاعل المبارك ، وهذه النتائج التي بدأت تظهر جلية وواضحة ، بإنخراط مجمل الديار الشامية في هذه الحركة ، يُعتبر مقدمة لا بد منها لتشمل الأمة العربية والإسلامية ، وتشكل منطلقا عمليا لبدء مرحالة الإعداد والإستعداد للزحف المقدس إلى القدس الشريف وكل فلسطين التاريخية ، وهي حافزنا للتأكيد مجددا أن الفلسطيني يولد بإسم الله وبقله حب فلسطين ويُدفن بذات الطقوس ، ولا يقل التوأم الأردني شريك الحياة والمصير عن توأمه الفلسطيني في هذا الموقف. - لا يوجد عاقل على الأرض الأردنية يُمكنه النأي بمسيرة الإصلاح الشامل والإسترتيجي في الأردن ، دون التوقف مليا تجاه ما يجري غربي النهر ، إن من حيث إبتلاع الأرض والإستيطان وإن من حيث مؤامرة تهجير المزيد من الشعب الفلسطيني إلى الأردن وإنجاز مؤامرة الوطن البديل ، التي تشكل حركة لاجئون من أجل العودة ، حاجز الصد لمنعها وإحباطها ، وهو ما يعني بصورة جلية أن دعم هذه الحركة وتفعيلها عبر الإنخراط فيها ، هو السبيل للنضال المزدوج ، حماية الأردن وتحرير فلسطين ، مشفوعا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. -حتى لو تجاوز العرب والمسلمون هذه المعادلة ، فإن الأردنيين والفلسطينيين منصهرون في قضية فلسطين ، من حيث التوأمة التاريخية منذ خلق الله الأرض وما عليها ، ناهيك عن الدين ، القومية والجغرافيا ، وهي عوامل تؤكد أن تحرير فلسطين وتحقيق حق العودة ، هو فرض عين على الفلسطينيين والأردنيين ، كطلائع لحشد بقية الشعوب العربية والإسلامية. - إن الربيع العربي كعنوان لتحرر الشعوب العربية من الطغيان والدكتاتورية ، ولترسيخ مبادئ الحرية ، الديموقراطية وحقوق الأنسان ومن ثم إعادة تأكيد دور الأمة العربية كواحدة من أهم أمم العالم الفاعلة ، فإن هذا العنوان سيسقط ، يفشل ويتلاشى بغير تحرير فلسطين وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها. 1 [email protected] صحفي أردني *