مع بداية العطلة الصيفية تكثر المهرجانات والاحتفالات بالمنطقة وخارجها وقد نجحت منطقة جازان وحققت المركز الأول على مستوى المملكة في الجذب السياحي وذلك للجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السموالملكي الأمير محمد بن ناصر حفظه الله ودعمه المستمر لتكون منطقة جازان مقصداً للسياح والزوار والمستثمرين ولم يأتي هذا الإنجاز إلا بالمتابعة المباشرة والتخطيط السليم ونجاح القرية التراثية بجازان هو اكبر دليل ومهرجان الحريد بجزيرة فرسان الذي اصبح مهرجاناً فريداً يقام كل عام ايضاً دليل للنجاح ولكل نجاح مرآة تعكس هذا النجاح من مشاركات تعكس تراث هذه المنطقة وأصالتها . فالشعر والأدب لابد أن يكون حاضراً في كل مناسبة والفنون الشعبية كذلك وغيرها من المشاركات التي اعتدنا عليها ، ولاكن ظهرت في احتفالات المنطقة ظاهرة لم نعهدها من قبل من بعض الفرق الخاصة ، وهي الفرق الاستعراضية او الإنشادية من قبل بنات صغيرات ليس لهم ذنب إلا أنهم يتراقصون ليجمع أصحاب الفرقة المال ، قصة قرأتها لإحدى الفرق والتي كانت في اتجاهها إلى خارج المنطقة لإقامة حفل وأثناء الطريق إذا بفتاة تتقيأ في سيارة القائد وما كان من القائد إلى ان قام بزجرها وانهالت بالبكاء ولم تسكت فأمر بإعادتها وعدم مشاركتها . لقد قتلت طفولتهم وبراءتهم بداعي المشاركة وقد يدافع البعض ويقول بأنهم أطفال سأجاوب عليه بأن الذنب أكبر لأن الطفل ينشأ على مانشأ عليه منذ الصغر ولأنها ستكون يوماً أم ومربية أجيال فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ، فلو استغلينا هؤلاء الأطفال بالعلم الذي ينفعهم وينفع وطنهم لكان خير لهم بدل من ان نغرس فيهم مبادئ دخيلة على مجتمعنا مجتمع العلم والأدب ، أين العلماء والمثقفين في الإرشاد لمثل هذه الظاهرة ، فمنطقة جازان برعاية سمو أمير المنطقة حفظه الله مقبلة على نقلة سياحية كبيرة تشهدها المنطقة فلنركز على تراث المنطقة الأصيل ولنشارك بما يعكس قيمنا وأصالتنا وتراثنا ولندع هؤلاء الأطفال يلهون ويستمتعون بطفولتهم وضحكتهم البريئة 1