يالسخرية العقول من الأقدار كيف لك يا ابن آدم ان تتجاهل حقوق الغير بل وتهضمها؟ من أين جاءتك هذه الجرأة كي تسلب وتنهب هل نحن في زمن الوحوش أم للسرقات دراسات منهجية وأساليب وفنون؟ لقد أثبت السرقة مدى فاعليتها السلبية والسيئة، وحققت نتائج مذهلة حين عرفت ذاتها أنها علم قائم على حقوق الآخرين، وخاصة الأيتام والنساء. ما الذي يدعوك لفعل هذا يا رجل؟ هل أجل من امرأة؟ أم تطور الداء بك؟ أنت مؤذٍ وممقوت وآفة تأكل كل شيء، وداء لا يبرأ من أي شيء، وسؤالك القبيح الذي تردده ملياً يا أيها الوضيع: إذا كان لهم حقوق، فلماذا لا يشتكون؟ أنت ومن على شاكلتك تقول هذا وبكل ثقة لكنني أعدك لن تستمر هذه الثقة المصطنعة، والكل سوف يصرخ منادياً: نريد حقنا المسلوب؟ الكل سوف يتكلم؛ لأننا في زمن الحديث عن المستور. سمع و انظر بل حرك جميع حواسك لبعض الأمثلة الناتجة من زمرتك. 1 رجل وطني يكفل بعض أعضاء أسرته غير الوطنيين في نظر البعض، ويدفعون له الضعف نظير إقامتهم، ويقول للملأ الله يعين... المسكين سوف يخسر إن لم يستثمر هؤلاء، والكل يعرف الاستثمارات غير المشروعة كيف تكون؟ وهذه صرخة مدوية بعض الكفلاء لا يؤتمنوا. 2 رجل مستأجر من آخر، ويريده أن يخفض له الإيجار، فيقول له: والله عندي مسؤوليات كثيرة، فأمي وأخواتي.... كن رجلاً وقل له: مسؤولٌ عنما يستر العورة، زوجتي ووالدتها. لذلك لأصحاب البيوت لا تستمع ؛ لمثل هؤلاء، وان كان ما يدعيه صحيح، وأنت ذو قلب رحيم أخبره أنك سوف تعطي المبلغ لأهلك يسلمون أهله. بعدها لا تنتظر بقاءه فقط شاهد شبح زوجته يتراءى أمامه، ولا تقل كيف أو مستحيل؟ لأنه لا يوجد فرق بينهما فالظلام ظلام. 3 أما هذا فلا أعلم كيف مركب جمجمته بيد أن نفسه مكونة من الجشع والطمع، واستشارة زوجة خاسرة لا تدرك معنى البناء، فكيف ستفهمه؟, ولكنها ليست عنه ببعيد، فهما مخاض لفكرة واحدة. السؤال هنا ماذا حدث أو ما الذي فعلا؟ أعتقد ان التنمية والتطور وصل عندهما بمفهوم معاكس لمفهوم البشرية كافة مما أدى ذلك محاولة تنفيذ فكرة جهنمية، وأظن أن جهنم حين أخذا منها شرارة كانت تضحك، وتقول: انتظركما، فأنا في حاجة المزيد منكما، ففكرتكما في تحويل عمارة أو فصل دورها الأول على اعتبار انه جزء معزول، هذا كيف يكون؟ هل هو بيت شعبي أو لعبة للأطفال؟ سواء ألغت أنابيب المياه أو الصرف الصحي هذا لا يعني إلغاء جدار، وأن العالم تفهم أنها محاولة للانفصال من أجل أن يقول: أنا الذي بنيت..ما الذي بنيت؟ أعلم أن الذي تفعله عار عليك، ودمار. هل نحن في زمن الاستعباد أم هو زمن الاستعمار؟ هذا سقوط للرقي وهدم للأفكار سلب ونهب وتخلف ليل نهار.. نصيحة لمثل هذا لا تستشر من لا يُستشار، فزوجتك من بيت شعبي لا تفهم في فن المعمار. وأخيراً: بقي سؤال هل بيننا أناس من بني إسرائيل يقولون: نشهدُ أ لاَّ إله إلا الله؟ 1