شذرات أدبية : سوريا الشهباء

سوريا الشهباء الى الازل
تروي حكاياتِ الامل
وتداعبُ الليلَ البهيم برقةٍ ..
... منذ الأزلْ
همساً تناغي صفحةً القمرِ الحزينِ
بلا كللْ
وتئنُ حين تهبُ أرواح الاحبةِ
في عجلْ
ودموعها تنسابُ شوقاً
يرتوي منه الطللْ
وتحيكُ رغم الظلم والآهات
أثوابَ الأملْ
رأيتها حيث التقينا قبلَ أعوامٍ
يشاطرنا الخجل
ويشق ستر الليل صوتُ أنينها ..
فتهلْ دمعات المقلْ
هل تذكرين حبيبتي
من ودعَ الدنيا ليحظى بالقُبلْ ؟
فبثغركِ شهدٌ مصفى ..
ترتوي منه المِللْ
قد كنتُ أعلمُ حينَ ألقاكِ ..
ستسبقني حروفي في عجلْ
وستشتكي من وقعَ أشواقي ..
عناقيدُ الجملْ
فيردُ صمتٌ ثم صمتٌ
ثم أنفاس تئن بلا كللْ
خذني إليك أيا شهيدُ وضمني
فاليوم ثوبي بالدماءِ قد انغزلْ
خذني اليك فلم أزل ْ
أروي حكايات الأسى
منذ الأزل
وهناك خلفَ سحائب الأشواق
جرح يندمل
سأعودُ كي أهديك دفءَ محبتي
والروحُ تسبقني اليك بلاوجل
سأعودُ كي ألقي السلامَ مع الامل
فاحزم حقائبكَ الأخيرةَ ياشهيد
ولاقني عند الجنان لنرتجل
فسأنتظرْ.... و سأنتظر
فاليوم في تاريخنا البشري
قد حانَ الأجلْ