لم يُدْفن بَعْد إخواننا المصريين الذين تلطخت وجوههم بالدماء , ليس هذا فقط بل زهقت أرواحهم , قبل يوم فقط . قصة أشبه بالخيال لم ولن تخطر مجدداً في فضاء خيالنا الدموي, رغم الدماء التي صنعت أنهارا في الكثير من بلداننا العربية , وخصوصا سوريا المكلومة . إخواني المثقفين , أمتنا العربية تغرق , ووطنا الغالي يراقب , لكن أبناءه غافلون عن المراقبة , والغرق متربص بهم . التفاؤل صديقي منذ الصغر , لكن لغة الحذر أهم ما يحب أن نردده في أوساط مجتمعنا الغالي , بين أبناءنا الغالين , وإخواننا الغير مبالين , نحن نغفل وهم يغفلون , نحن نعقل ولكنهم لا يعقلون , وحينما تجتمع غفلتهم مع جهلهم مغلفاً بعصبيتهم سيكون الناتج وبالاً علينا وعليهم . إخواني العقلاء : ربما أكون أقربكم نظرًا وأسطحكم تفكيراً , لكن خذوا كلامي محمل الجد , وعيشوا أمثلته مع أطفالنا وتلاميذنا , ليكن هناك بحث من باحث أو إحصائية من مرشدي مدرسة أو شباب حيّ أو أباء ٍ واعين , أين وصل التشجيع بنا وبأبنائنا ؟ كيف يهتفون ؟ من يشجعون ؟ كيف يشجعون ؟ من يحبون ؟ من يكرهون ؟ فيم يعشقون ؟ فيم يحقدون ؟ كم نسبة الخصام بين الإخ وأخيه؟ وفيم يكون ؟ ما أكثر مجال ٍ يتحدثون فيه ؟ وكيف يكون نقاشهم ؟ وعلى ماذا ينتهي ؟ أين يتفقون دائماً ؟ وأين يختلفون ؟ وما الذي يتمناه هذا المشجع للاعب الفريق الخصم ؟ إنه أخوه في الدين والوطنية ؟ الوضع ليس بسيطاً كما يبدو , الوضع أخطر مما نتصور , وحتى تحلل الأمر وتصل لتصور الوضع , لا تستعجل في الحكم حتى تجرب بعضاً من الأشياء التي طلبتها .. وشارك في نشر الوعي قبل فوات الآوان .. 1